دمشق - نور خوام
نفّذت عناصر تنظيم "داعش" و"الحسبة" حملة واسعة داخل مدينة الميادين، الواقعة بريف دير الزور الشرقي، وشملت الحملة التي قام بها عناصر التنظيم المواطنين في المدينة ممن لا يرتدون "الزي الباكستاني"، الذي يرتديه معظم عناصر التنظيم، ورصد نشطاء المرصد انتشاراً كبيراً لسيارات التنظيم في المدينة بلغ عددها 20 سيارة على الأقل مع حافلة، يُجرى فيها اعتقال كل من لا يرتدي هذا الزي، ويُجرى اقتياد الشبان وإرغامهم على شراء اللباس بمبلغ يصل لـ 6 آلاف ليرة، ورجحت مصادر موثوقة للمرصد بأن "التنظيم يعمد إلى تمويه المدينة وصبغها بصبغته".
وتعرّضت مناطق في مدينة مضايا المحاصرة من قبل قوات الحكومة وحزب الله اللبناني لقصف من الأخير، استهدفت أماكن في البلدة، مخلفاً أضراراً مادية في ممتلكات مواطنين، دون معلومات عن الخسائر البشرية الناجمة عن الاستهداف في المدينة التي تعاني من أوضاع إنسانية سيئة نتيجة سوء الأوضاع الصحية والمعيشية ونقص العلاج اللازم لبعض الحالات، بالإضافة إلى توقف عمليات نقل المصابين والحالات المرضية لتلقي العلاج في خارج المدينة التي تفتقر إلى المعدات والأدوية اللازمة لمعالجتهم.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القافلة التي توجهت نحو مدينة الرستن استكملت دخولها إلى المدينة، وتتألف من أكثر من 50 شاحنة محملة بمواد طبية وغذائية وأكثر من 21 ألف كيس من الطحين إضافة لكتب مدرسية وقرطاسية ومواد لوجستية أخرى، حيث يُجرى تفريغ حمولتها في مستودعات داخل المدينة، تمهيداً لتوزيعها على المواطنين في المدينة، وجرى إدخال القافلة برعاية الأمم المتحدة وإشراف من الهلال الأحمر السوري.
وتواصل الطائرات الحربية والمروحية استهدافها لأحياء حلب الشرقية لليوم الثامن على التوالي من بدء تصعيد القصف على هذه الأحياء، حيث جدّدت الطائرات المروحية والحربية استهداف أحياء قاضي عسكر والسكري والقاطرجي وضهرة عواد بالقسم الشرقي من المدينة، وشوهدت حالات اختناق أصيب بها عدة مواطنين في منطقتي القاطرجي وضهرة عواد إثر إلقاء الطائرات المروحية 4 براميل متفجرة على الأقل على المنطقة، وأبلغت عدة مصادر متقاطعة المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنهم شاهدوا حالات الاختناق وقاموا بإسعافهم إلى أحد المشافي في المنطقة وإلى مستوصف تابع لمشفى آخر لتلقي العلاج، بسبب انبعاث غازات ذات رائحة كريهة انتشرت في مكان القصف، وأصيب بعض المواطنين بها نتيجة استنشاقهم لهذه الغازات والروائح، فيما رجحت مصادر طبية للمرصد أن يكون الغاز المستخدم هو غاز الكلورين، وكانت عائلة مؤلفة من رجل وزوجته وأطفالها الأربعة قُتلوا أمس الأول إثر قصف للطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة على مناطق في حي الصاخور.
ورجحت مصادر طبية حينها أن تكون قوات الحكومة استخدمت غاز الكلورين في القصف على الصاخور، أيضاً سقطت قذائف على مناطق في حي المشارقة ومحيط القصر البلدي بالقسم الغربي من مدينة حلب، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، فيما قصفت الطائرات الحربية بعدة صواريخ مناطق في بلدة كفر حمرة الواقعة شمال غرب مدينة حلب، ومناطق في معارة الأرتيق بريف حلب الشمالي، كذلك قصف الطيران الحربي مناطق في قريتي كفر كار وبنان الحص بالريف الجنوبي لمدينة حلب، في حين قُتل 5 مواطنين هم 3 أطفال في حلب القديمة بمدينة حلب.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات "درع الفرات" والقوات التركية واصلت قصفها المكثّف على قرية الشيخ ناصر والمناطق التي يسيطر عليها مجلس منبج العسكري قرب بلدة العريمة بريف منبج الغربي، في الريف الشمالي الشرقي لحلب، وأسفر القصف بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية عن دمار كبير في القرية، نجم عن سقوط 7 جرحى على الأقل، في حين قضى مقاتلان اثنان جراء الغارات التركية التي استهدفت مواقع للمجلس وإثر القصف على على قرية الشيخ ناصر.
وكان قد استهدف مقاتلو مجلس منبج العسكري أمس دبابة لقوات "درع الفرات" المكوّنة من الفصائل المقاتلة والإسلامية مدعومة بالقوات التركية ودباباتها وطائراتها بريف منبج الغربي، ما أدى لإعطابها ومعلومات عن خسائر بشرية جراء الاستهداف، كما كانت مناطق سيطرة المجلس العسكري في قريت ويران وإيلان والشيخ ناصر قرب العريمة تعرضت لقصف من قوات "درع الفرات" أمس، كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر فجر أمس شريطاً مصوراً حصل عليه، يظهر رئيس مجلس منبج العسكري عدنان أبو أمجد وهو يتوعد بالرد على استهداف الطيران التركي لمواقع قوات المجلس العسكري والذي أودى بحياة مقاتل وتسبب بإصابة مقاتلين آخرين بجراح، في قرى الشيخ ناصر وإيلان وقرت ويران قرب بلدة العريمة بريف منبج الغربي في ريف حلب الشمالي الشرقي.
كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر ليل أمس الأول أن طائرات استهدفت قرى الشيخ ناصر وإيلان وقرت ويران القريبة من بلدة العريمة في ريف منبج الغربي، حيث استهدفت الطائرات مواقع لمقاتلي مجلس منبج العسكري، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد أن الطائرات التي استهدفت المواقع هذه هي طائرات تركية، قضى فيها مقاتل من المجلس وأصيب 3 آخرون على الأقل بجراح متفاوتة الخطورة، جدير بالذكر أن هذه القرى سيطر عليها مقاتلو المجلس قبل أيام عقب اشتباكات مع تنظيم "داعش".
واستهدفت طائرة يعتقد أنها من دون طيار منطقة في أطراف مدينة الرقة، المعقل الرئيسي لتنظيم "داعش" في سورية، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية الناجمة عن الاستهداف. وجددت الطائرات الحربية قصفها بعدة غارات لمناطق في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن مقتلة طفلة رضيعة وإصابة آخرين بجراح.
وتم توثيق اثنين من مقاتلي قوات سورية الديمقراطية، قضيا خلال اشتباكات مع تنظيم "داعش" في ريف مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، في حين تظاهر عدد من طلاب جامعة الفرات، احتجاجاً على إغلاق عدة كليات في مدينة الحسكة تابعة لجامعة الفرات "الحكومية"، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر يوم أمس، أنه وردت إليه نسخة من شريط مصور، تظهر احتجاج طلاب مدرسة مناهل البر أمام مبنى المدرسة، وذلك احتجاجاً على قيام قوات الأمن الداخلي الكردي إغلاق المدرسة، بسبب رفض إدارة المدرسة لتدريس المنهاج الكردي، والذي فرضته القوات الكردية على المناطق الخاضعة لسيطرتها في محافظة الحسكة، كذلك سمع دوي انفجار في مدينة القامشلي ناجم عن انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية لقوات الأمن الداخلي الكردي "الأسايش"، قرب دوار الخليج بمنطقة الكورنيش، ما أسفر عن أضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وقصف الطيران الحربي مناطق في قرية لحايا بريف حماة الشمالي، دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة، ولا تزال المعارك متواصلة بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في ريف حمص الشرقي، حيث تجدّدت الاشتباكات بين الطرفين في محيط منطقة مطار تدمر العسكري، وسط قصف الطيران الحربي مناطق في في بلدتي الطيبة والكوم ومحيط بلدة السخنة بريف حمص الشرقي، دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة.
وتجدّدت المعارك بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من طرف، وجيش الإسلام من طرف آخر في محور الميدعاني بالغوطة الشرقية، وسط استهداف جيش الإسلام دبابة وعربة مدرعة لقوات الحكومة في المنطقة، ما أسفر عن إعطابهما، وخسائر بشرية في صفوف قوات الحكومة، كما قضى مقاتل في الفصائل المقاتلة جراء استهدافه برصاص قناصة تنظيم "داعش" في بلدة يلدا بريف دمشق الجنوبي، كذلك استهدفت الفصائل المقاتلة تمركزات لتنظيم "داعش" في منطقتي سيس ومكحول بالقلمون الشرقي، بينما صعدت قوات الحكومة من قصفها لمناطق في بلدة مضايا، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص بجراح بينهم طفل رضيع على الأقل. وقصف الطيران الحربي أماكن في بلدة المدورة بمنطقة اللجاة في ريف درعا الشرقي، كما قتل اثنان من عناصر جيش خالد بن الوليد الذي يشكل لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم "داعش" عماده الأساسي في أطراف بلدة عين ذكر بريف درعا الغربي.