تونس - حياة الغانمي
أدان الرئيس السابق المنصف المرزوقي قناة التاسعة وصاحبها معز بن غربية واتهمها بالتلاعب وذلك فيما يخص الحوار الذي كانت قد سجلته معه القناة ولم تبثه بدعوى أن ضغوطات وقع تسليطها عليها لكي لا تبثه رغم أن صاحب الحوار أكد أنه عادي وليس فيه ما يستوجب منعه، وأشار المرزوقي أن القناة رضخت أول الأمر للضغوطات التي سلطت عليها ثم أكدت لاحقًا أنها سترفض هذه الضغوطات وستبث الحوار المسجل مضيفًا أنه كان عليها أن تتخذ موقفًا واضحًا بخصوص المسالة.
كما أشار أن بعض المسؤولين في القناة أكدوا له أنهم تعرضوا لضغوطات لعدم بث اللقاء، وبخصوص محتوى الحلقة أردف المرزوقي أنه كان عاديًا وأنها كانت تصريحات لسياسي معارض للسلطة الحاكمة وهو أمر بديهي، ففي كل الديمقراطيات تكون هناك حكومة تعبر عن مواقفها ومعارضة تنتقدها مثلما كان الأمر زمن حكم الترويكا.
وأضاف أنه تحدث في الحوار عن اقتراحات لتوفير موارد مالية أخرى لتغطية عجز الميزانية 2016 وأيضًا اقتراحات لميزانية 2017، ونفى المرزوقي أن يكون قد تهجم على بعض الأشخاص أو مدح أشخاص أو أدلي بتصريحات تثير البلبلة في الشارع التونسي، وقال المرزوقي "إن ما يتم تسويقه من صورة وردية ونمطية عن تونس على أنها تعيش استقرارًا سياسيًا وأنها تمثل استثناءً باعتبارها نجحت حيث فشلت بلدان أخرى لا يعكس الواقع في شيء، معتبرًا أن الربيع العربي أجهض في دول المنطقة مثلما أُجهض في تونس ولكن بأكثر نعومة، ولاحظ المرزوقي أن الأهداف التي قامت من أجلها الثورة وهي تركيز نظام ديمقراطي وتحقيق التنمية لم تتحقق، بعد أكثر من 5 أعوام على قيام الثورة التونسية.
وقال "إن تونس ليست بلدًا ديمقراطيًا، وإن دخول المال الفاسد والإعلام الفاسد جعل الديمقراطية عملية مغشوشة وهشة وغير مرتبطة بالواقع الاجتماعي"، وذكر أن تونس تشهد وفاقًا مغشوشًا منتقدًا حكومة الوحدة الوطنية التي اعتبرها حكومة وحدة وطنية مغشوشة أيضًا باعتبارها جمعت بعض الأصدقاء لاغير.
وأوضح أن النظام القديم عاد بطم طميمه، وأشار إلى تراجع منسوب الحريات الفردية بعد غلق صفحات "فيسبوك" وسجن مدونين.
وحول ملف التنمية قال "إن المناطق التي تشهد احتجاجات هي أكبر دليل على تراجع التنمية، وفي هذا الإطار اعتبر المرزوقي أن أطرافًا تحث على العنف في المناطق التي تشهد احتجاجات قصد إشعال النار وهو ما يخدم عودة الاستبداد، منبها من جصول انفجارات لا يمكن التحكم فيها، مؤكدًا أنه يساند الاحتجاجات السلمية، وطالب رئيس حراك تونس الارادة بسحب مشروع قانون المصالحة الاقتصادية والمالية ونسيانه تمامًا وكذلك محاربة الغساد بجدية معتبرًا أن هذا المشروع هو تبييض الفساد كما أكد وجود أشخاص فاسدين حول رئيس الجمهورية الحالي، وقال المرزوقي "إنه يتمنى أن تكون تونس بخير وأن تكون تونس في معارك حول برامج التنمية لا حول أشخاص، واعترف أنه لا يحب الباجي قائد السبسي والسبسي لا يحبه أيضُا