الدار البيضاء- جميلة عمر
كردّ فعل على خرجات المتمردين على الأمين العام لحزب الميزان، شهد مقر حزب الاستقلال صباح اليوم، تقاطر آلاف الاستقلاليين الذين حضروا من كل جهات المغرب، لمساندة حميد شباط، وحضور دورة المجلس الوطني الاستثنائية، التي دعا إليها أمينهم العام عقب الأزمة التي تسببت فيها تصريحاته إزاء موريتانيا.
وفي الوقت الذي لم يظهر أحد من المتمردين على شباط، الذي وقعوا بيانا يدعو لرحيله من قيادة الحزب، حضر عبدالواحد الفاسي، زعيم تيار "لا هوادة" المعارض لحميد شباط، وهو ما يعني أن أعضاء التيار لم يبلوروا موقفا موحدا من أمين عام "الميزان".
تيار "لا هوادة"، أن عبدالواحد الفاسي، لم يكن ضمن الموقعين على بيان الإطاحة بشباط، بسبب تخليهم عنه حينما كان في معارضته رفقة رفاقه في التيار.
وكان شباط قبل انعقاد المؤتمر رفض الإدلاء بأي تصريح مفصل للصحافة، قبل إلقاء كلمته أمام أعضاء المجلس الوطني لحزبه.
ويعقد المجلس الوطني لحزب الاستقلال، دورة استثنائية، دعا إليها حميد شباط، الأمين العام للحزب بعد الأزمة التي تسببت فيها تصريحاته بين المغرب وموريتانيا، في الوقت الذي قاطع رئيسه توفيق حجيرة دورته، معتبرا أنها غير قانونية.
كان حجيرة أصدر بلاغا تبرأ فيه من تصريحات حميد شباط، التي اعتبر فيها موريتانيا أرضا مغربية، قبل أن تحصل على استقلالها، رغم موافقته على بلاغ تضامني مع شباط ضد وزارة الخارجية، التي أصدرت بلاغا في حق شباط، متهمة إياه بـ"خدمة أجندة أعداء الوحدة الترابية".
وتسببت تصريحات شباط في غضب داخل الجارة موريتانيا، مما استدعى تدخل الملك محمد السادس لإنهاء "فتيل الأزمة"، حيث أجرى اتصالا بالرئيس الموريتاني، كما بعث رئيس الحكومة المعين عبدالإله بنكيران من أجل إعادة الدفء للعلاقات بين البلدين.