الجزائر- ربيعة خريسززظ
جدّد الوزير الأول الجزائري، عبدالمالك سلال، في العاصمة المالية باماكو، استعداد الجزائر لمرافقة مالي في مرحلة تطبيق اتفاق السلم والمصالحة.
وقال ممثل الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، اليوم، أمام رؤساء الدول والحكومات المشاركين في قمة إفريقيا-فرنسا المنعقدة في باماكو: "أودّ أن أنتهز هذه الفرصة لأجدد استعداد الجزائر الكامل لمواصلة دعمها لإنجاح مسار تطبيق اتفاق السلم في أقرب الآجال". ووجّه نداء للمجموعة الدولية لتبقى مجندة بهدف تحقيق أهداف التنمية التي تضمنها هذا الاتفاق.
وتطرق عبدالمالك سلال، للحديث عن التحديات الأمنية التي تهدد استقرار وأمن منطقة الساحل قائلا إن "جلساتنا هذه تنعقد في ظرف تواجه فيه قارتنا العديد من التحديات الأمنية التي تهدد استقرار وأمن منطقة الساحل على وجه الخصوص وترهن تحقيق مشاريعها التنموية".
وانتهز سلال هذه الفرصة للتحذير من التطرف والجريمة المنظمة العابرة للأوطان وتهريب المخدرات والأسلحة والاختطاف والمتاجرة بالبشر والهجرة.
وأكد عبدالمالك سلال أن كل هذه التحديات تستوقف الجميع من أجل تعزيز تعاوننا الثنائي والجهوي والدولي من منطلق روح المسؤولية الجماعية وكذلك التضامن الفعلي انطلاقا من مبدأ عدم قابلية الأمن للانقسام ووجوب تحقيقه للجميع.
ودعا إلى ضرورة التركيز على المآسي المتكررة نتيجة الفقر والأمراض والتدفقات الكبيرة للهجرة تستوقف اجتماعنا بغية والعمل على إيجاد الأسباب الحقيقية لهذه الآفة.
وقال إن النزاعات والتدخلات الأجنبية خرقا للقانون الدولي والتي هي مصدر الفوضى والخراب الملائمين لبروز التطرف وغياب الدعم المناسب لجهود التنمية ومكافحة الفقر بالعديد من البلدان الأفريقية وكذلك تفاقم التناقضات الداخلية وعدم اللجوء إلى الوسائل السلمية والحوار من أجل تسويتها وتجاوزها. وأبرز الوزير الأول التقدم الذي سجلته أفريقيا في مجال ترسيخ الديمقراطية والحكامة السياسية والاقتصادية وبناء دولة القانون.