الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أكد وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة نبيل بن عبد الله، في كلمة ألقاها نيابة عنه الكاتب العام للوزارة السيد عبد اللطيف النحلي، بمناسبة انعقاد الدورة الـ16 للمجلس الإداري للوكالة الحضرية لمراكش، الأربعاء، في مراكش، أن الحكومة تبنت استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى المصادقة على 600 وثيقة تعمير و30 خريطة للمناطق القابلة للتعمير واعتماد رؤية مستقبلية للمدن العتيقة والمشاهد الطبيعية.
وأضاف الوزير أن الحكومة تبنت أيضا إعداد برنامج خاص بالمساعدة المعمارية والتقنية والهندسية المجانية بالعالم القروي، فضلا عن بلورة مشاريع مندمجة تهم المراكز الصاعدة، مع الحرص على ضرورة ترسيخ البعد الطاقي والجانب البيئي والإيكولوجي، كخيار استراتيجي للتنمية المستدامة.
ومن أجل بلورة هذه التوجهات، جعلت الوزارة الوصية ضمن أولويات استراتيجيتها الارتقاء بأدوار الوكالات الحضرية كشريك أساسي للجماعات الترابية، وذلك بغرض تنفيذ البرامج والأوراش الكبرى، التي من شأنها الرقي بمستوى الخدمات الأساسية، وضمان جودة العيش الكريم في بيئة سليمة مع تحسين مناخ الأعمال، وتشجيع الاستثمار والرفع من جاذبية مجالات الاستقبال.
وذكر الوزير، في الزيارة الملكية للملك محمد السادس لمدينة مراكش خلال سنة 2016 حيث أشرف على إعطاء الانطلاقة لإنجاز مجموعة من الأوراش التنموية الكبرى بهدف الرقي بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي، مبرزا حرصه على ضمان تطور متوازن ومندمج ومستدام للمدينة الحمراء وصيانة موروثها التاريخي، وتعزيز تموقعها كقطب سياحي عالمي وتحسين بنياتها التحتية السوسيو-الثقافية والرياضية وتطوير مؤشرات التنمية البشرية.
وسجل بنعد الله بارتياح انخراط الوكالة الحضرية لمراكش خلال سنة 2016، لتفعيل قانون 66.12 المتعلق بمراقبة وزجر المخالفات في مجال التعمير والبناء، داعيا إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل تسريع وتيرة دراسة المخطط المديري للتهيئة العمرانية لمراكش الكبرى بغية وضع سياسات ومقاربات للتجمعات والجماعات القريبة في مجال التخطيط الحضري والتعمير والإسكان.