الدار البيضاء ـ جميلة عمر
ترأس خليفة رئيس مجلس المستشارين، عبد القادر سلامة، الوفد البرلماني المغربي المشارك في فعاليات المؤتمر الثاني للبرلمان العربي، ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية الذي عقد في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة، وضم الوفد المغربي، كل محمد البكوري رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، و عبد الصمد الأندلسي برلماني عن حزب العدالة والتنمية، بنفس المجلس
وناقش المشاركون في أشغال المؤتمر، تعزيز آليات العمل العربي المشترك وتحويل خطاب التكامل والتضامن العربي الفعال إلى خطة إستراتيجية برلمانية عربية واقعية وقابلة للتطبيق، من اجل بناء مستقبل يحفظ للأمة العربية هويتها الحضارية، لكي يستعيد موقعها في الحضارة الإنسانية، وموقعها الرافد للمعرفة والابتكار، ويبحث المؤتمر مجمل تطورات الأوضاع في المنطقة، والاعتداءات السافرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ودور المجالس والبرلمانات العربية في دعم صمود الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه المسلوبة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وسيعتمد الاجتماع وثيقة تُرفع إلى القادة العرب في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الـ28 على مستوى القمة، والذي سيعقد في المملكة الاردنية الهاشمية في آذار/ مارس المقبل، تتضمن رؤية البرلمانات العربية في مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه الأمة العربية، كما يناقش المشاركون ما يتعرض له العالم العربي من أوضاع استثنائية تستدعي مضاعفة الجهود العربية المشتركة، وسبل معالجة القضايا الشائكة، والتحديات الملحة، والتهديدات الماثلة للأمن القومي العربي، جراء تنامي ظاهرة التطرّف، وتمدد الجماعات المتطرّفة، والتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية، خاصة التدخل الذي يقوم به النظام الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية، باعتباره انتهاكا لقواعد القانون الدولي ولمبدأ حسن الجوار وسيادة الدول.
ويأتي الانعقاد الدوري لاجتماع البرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، تفعيلا لإعلان القاهرة الذي توّج أعمال الاجتماع الأول الذي انعقد في شباط /فبراير من العام الماضي، وذلك لتعزيز العلاقة بين البرلمان العربي والمجالس والبرلمانات في الدول العربية، وتوحيد المواقف ازاء القضايا العربية الاستراتيجية والكبرى، وتمكين البرلمانات من تجسيد البعد الشعبي في منظومة العمل العربي المشترك، ويناقش المؤتمر الإجراءات والتدابير اللازمة للحفاظ على وحدة الصف العربي، والخروج برؤى برلمانية تعكس تضافر الجهود الرسمية والشعبية، ويؤسس لدعم العمل العربي المشترك على جميع المستويات السياسية والتشريعية والأمنية والقضائية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية.