الجزائر ـ ربيعة خريس
إعتبر رئيس حزب جبهة التغيير الجزائري، عبد المجيد مناصرة أن رفع الدعم عن المواد واسعة الإستهلاك وتوجيهه للأسر المحتاجة قرار خطير جدا، ونتائجه ستكون وخيمة.
وقال المتحدث، خلال الدورة العادية لمجلس الشورى الوطني للحزب، إن الدولة الجزائرية لا تعرف أصلا العائلات الفقيرة من الغنية وبالتالي فإن هذا الدعم سيوجه لأشخاص هم في غنى عنه في ظل إنتشار المحسوبية.
وأوضح مناصرة، أن الإدارة الجزائرية فاشلة ولا يتم تدقيق معلوماتها فكيف لها أن تعرف العائلات المحتاجة من الغنية، مشيرا إلى أن الجميع على علم أين توجه الخدمات الإجتماعية في المستشفيات وكيف تصرف الزكاة والمنحة الدراسية وكلها تخضع للمحسوبية وسياسة “الأقربون أولى".
ودعا مناصرة في ظل الأزمة الإقتصادية التي تمر بها الجزائر إلى إيجاد سبل أخرى للخروج منها كإعادة النظر في نظام الضرائب والزكاة وفرض الرسوم دون المساس بالقدرة الشرائية للمواطنين.
وأضاف المتحدث أن إقتصادنا منهار تماما وبرامج الحكومة في التجهيز أغلبها توقفت، في ظل ضعف الإستثمار وعدم التشجيع عليه وهيمنة الفساد وإعاقة النمو، مشيرا إلى الحسد الذي أصبح من أبرز سمات المسؤول الجزائري.
ودعا مناصرة الحكومة إلى فتح باب الحوار مع النقابات والسماع لإنشغالاتها ومطالبها المشروعة وإيجاد حل وسط يرضي الطرفين، مشيرا إلى أن النظام الجزائري مريض بمرض إنفصام الشخصية، حيث نراه يدعو في مالي إلى الحوار والوفاق، وفي ليبيا إلى التوافق، وفي “أوبك” إلى التنازل في حين يتعامل في الجزائر بـ “قرار لا رجعة فيه” و”لا حوار” والتلويح بالعصا، مشيرا إلى أن الشعب يريد من النظام الجزائري أن تكون له نفسية واحدة