الرباط- رشيدة لملاحي
في الوقت الذي أعلنت فيه اللجنة التحضيرية للمؤتمر العاشر لحزب "الاتحاد الاشتراكي"، أنها تلقت طلبًا واحدًا للكتابة الأولى في المواعيد القانونية وضعه الكاتب الأول الحالي ادريس لشكر كمرشح وحيد ليخلف نفسه، فشل المتدخلون بقيادة الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب لإيجاد حلّ بين الكاتب والغاضبين العشرة من المكتب السياسي، قبل انعقاد المؤتمر العاشر يوم السبت المقبل في مدينة بوزنيقة.
ويتهم معارضو الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر، باتخاذ قرارات انفرادية، ومنها تعليق اجتماع المكتب السياسي منذ تشكيل الحكومة الجديدة، رغم إلحاحهم بدعوته إلى عقد لقاء لأعضاء المكتب السياسي للتداول بخصوص الخلافات حول وضعية الحزب. ويتهم العشرة الغاضبون ادريس لشكر، بالتلاعب في الحقائب الوزارية، موضحين تحمل بعض الأسماء مناصب حكومية غير مستحقة.
وكان الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر، قد فتح باب الترشيح لمنافسته في زعامة حزب "الوردة" خلال المؤتمرالمقبل. وأعلنت سكرتارية اللجنة التحضيرية لحزب الاتحاد الإشتراكي، أنه استنادا إلى التفويض الممنوح للمكتب السياسي من طرف اللجنة التحضيرية واللجنة الإدارية الوطنية والمجلس الوطني في اجتماعاتها المنعقدة في بوزنيقة ، بشأن اتخاذ جميع التدابير والإجراءات الضرورية لتحضير وإنجاح المؤتمر الوطني العاشر المقرر أيام 19-20-21 أيار/مايو الجاري.
وتابعت اللجنة توضيحها أنه انطلاقا من نتائج اجتماع المكتب السياسي بتاريخ 6 و8 نيسان/أبريل الماضي، وكذا اجتماع كتاب الاقاليم بتاريخ 8 نيسان/أبريل الماضي، و التي انتهت إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات المعتقلة بالملتقيات الاقليمية لمناقشة مشروعي الارضيتين وكذا انتخاب المؤتمرين وكذا مسطرة انتخاب الكاتب الاول.
وأضافت الهيئة أنه عملا بمقتضيات النظام الأساسي ، خاصة مقتضيات الباب العاشر منه المتعلق بانتخاب الكاتب الأول، والتي تحيل على مقتضيات النظام الداخلي لتحديد الإجراءات والمسطرة التفصيلية المتعلقة بكيفية وآجال تقديم الترشيحات، والحملة الانتخابية، وتشكيل لجنة التأهيل للترشيح، والتصويت، والفرز، وإعلان النتائج.
وكان عدد من قيادات الحزب قد انتفضوا في وجه الكاتب الأول إدريس لشكر، ووجهوا اليه انتقادت شديدة، في تطور للتوتر الذي يعرفه حزب الاتحاد الاشتراكي، مباشرة بعد نهاية اعلان المناصب الحكومية التي تقلدتها بعض قيادت الحزب، مطالبين بـ"ضرورة إعادة النظر في منهجية الإعداد والتحضير للمؤتمر الوطني العاشر بما يسمح باحتضان الحزب لمنخرطيه، وجعل المرحلة من المسار التنظيمي والسياسي للحزب محطة تاريخية ومفصلية لمعالجة الاختلالات التي طبعت التدبير التنظيمي لحزب الاتحاد الاشتراكي".