الدار البيضاء - جميلة عمر
قرّر قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف في مدينة فاس، تأجيل الاستماع إلى القيادي في حزب العدالة والتنمية والمستشار البرلماني، عبد العالي حامي الدين، إلى 27 مارس/آذار الجاري، وذلك بعد أن تقدم دفاعه بمذكرة تأجيل الاستماع إليه، وذلك على خلفية تورّطه في مقتل الطالب اليساري الراحل بنعيسى أيت الجيد، وتأتي إعادة الاستماع إلى حامي الدين، من طرف قاضي التحقيق للرد على ظهور معطيات جديد في ملف مقتل الطالب اليساري القاعدي بنعيسى آيت الجيد بداية تسعينيات القرن الماضي في جامعة ظهر المهراز في فاس.
وانتهت جلسة التحقيق المغلقة والتي حضرها محامو الطرفين، بتأجيل الجلسة بطلب من دفاع حامي الدين، وقد تم إخـراج حامي الدين من الباب الخلفي للمحكمة خوفا من المتظاهرين الذين ناهز عددهم 150 شخصًا، والذين يتكونون من عائلة وأصدقاء الضحية الطالب اليساري ''أيت الجيد"، ووصل إلى محكمة الاستئناف في مدينة فاس، الإثنين، حامي الدين وبرفقته مجموعة من المحامين، واتجهوا صوب غرفة التحقيق .
وحمل بلاغ لمؤسسة آيت الجيد مسؤولية التأثير على قاضي التحقيق لدى جنايات فاس، مما أسمته بـ"الاسلام السياسي الحكومي (حزب العدالة والتنمية)، للنيابة العامة"، مشيرًا إلى أن "النيابة العامة لحد الان متساهلة مع عصيان وزراء "العدالة والتنمية" وتهديدهم ومساندتهم للمطلوب في التحقيق علنا"، مستنكرًا حضور الوزيرين الرميد والداودي للندوة في وقت العمل تاركين مهامهم العمومية، ويأتي البلاغ عقب ندوة عبد العلي حمي الدين، بالرباط حضرها عدد من الوزراء الحاليين والسابقين و برلمانيي وقيادات حزب العدالة والتنمية. )