الدار البيضاء - جميلة عمر
أجرى حاليا السيد وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، وزير الصحة بالنيابة، الدكتور عبد القادر عمارة، بمشاركة وفد هام، زيارة عمل لجمهورية الهند، بهدف تعزيز سبل التعاون في مجالات مختلفة من بينها القطاع الصحي. وتمتد هذه الزيارة من 14 إلى 21 ديسمبر/كانون الأول.
وخلال مقامه بنيودلهي، عقد الدكتور عبد القادر اعمارة، اجتماعا مع وزير الصحة والأسرة السيد جاغات براكاش نادا بجمهورية الهند، حضره سفير في نيودلهي السيد محمد مالكي، حيث أكد السيد اعمارة أن المغرب يتطلع إلى تعزيز سبل التعاون بين المغرب والهند في القطاع الصحي والمجالات المرتبطة به، لاسيما في مجال التغطية الصحية الأساسية. وتباحث الطرفان سبل تعاون البلدين في المجال الصحي، وتكوين الأطر المختصة والأدوية والمواد الصيدلانية وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتوج هذا الاجتماع بتوقيع كل من وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، وزير الصحة بالنيابة، الدكتور عبد القادر اعمارة، والسيد وزير الصحة والأسرة الهندي، السيد جاغات براكاش نادا، على مذكرتي تفاهم تهدفان إلى تعزيز سبل التعاون بين المغرب والهند في المجال الصحي.
ويتعلق الأمر بمذكرة تفاهم حول التعاون في المجال الصحي بين وزارة الصحة ورعاية الأسرة بجمهورية الهند ووزارة الصحة بالمملكة المغربية، ومذكرة أخرى حول التعاون في مجال التطبيب عن بعد بين معهد جواهر لال للدراسات الطبية العليا والبحث والمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس في مراكش. وتهدف مذكرة التفاهم الأولى إلى إرساء التعاون بين الطرفين في المجال الصحي، قصد تحسين وتجويد الموارد البشرية والمادية والبنيات التحتية وتوسيعها، وتلك المرتبطة بالعلاجات الصحية والتربية الصحية والتكوين والبحث في كلا البلدين.
وتركز هذه المذكرة على الدعم التقني في مكافحة الأوبئة، وتقديم الدعم التقني للوقاية فيما يخص قضايا الصحة العامة مثل السرطان والسيدا والإدمان على المخدرات، وإبداء رأي ثان في مختلف الحالات المعقدة، والمساعدة في التخطيط للبحوث في مختلف المجالات الهامة بالنسبة للصحة العامة.
و أما مذكرة التفاهم الثانية، بين معهد جواهر لال للدراسات الطبية العليا والبحث والمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس في مراكش، تهدف إلى دعم مجالات التعاون في مجال التطبيب عن بعد والوقاية وتعزيز وتوفير تجهيزات الرعاية الصحية عبر الاستشارة الهاتفية أو المتابعة المرئية، والتربية الصحية من خلال تسهيل التعليم عن بعد والتكوين والعرض والبرنامج التعليمي، ومجال إدارة الكوارث، حيث يمكن أن يضطلع التطبيب عن بعد بدور هام في توفير الخدمات الصحية لضحايا الكوارث الطبيعية.