الدار البيضاء - فاطمة الزهراء ضورات
كشف عبد الوهاب الرفيقي الشهير بالشيخ أبو حفص، أنه كان المسؤول عن التنسيق لإنشاء هيئة علماء المغرب العربي، وأنه هو من تواصل مع غالب هذه الأسماء، التي وقعت على قرار طرده، وأنه هو من اقترح كل الأسماء المغربية، ومن أشرف على تنظيم اللقاء التأسيسي لها.
وأوضح أبو حفص، وهو أحد شيوخ السلفية في المغرب، في تدوينة نشرها على حسابه على الفيسبوك، أن من تأسيسه لهذه الرابطة كان هو التعاون على محاربة التطرف والإرهاب في ظل ما كانت تعيشه المنطقة من توترات. واعتبر الرفيقي قرار طره من الرابطة تحصيل حاصل بعد أن أخذ مسافة واضحة بينه وبينها، لما وقف عليه من ممارسات مورست من بعض أعضائها، يوضح الرفيقي.
وقال أبو حفص أن الرابطة اسم فقط ليس لها أي نشاط يذكر ولا جهد ولا أي عمل في الميدان، كما ليس لها من عمل إلا إصدار البيانات عن طريق "الواتس-آب"، مشيرًا إلى أن اعتبره بيان طرده محاورات ومناصحات لا اساس له من الصحة، و"كل ما في الأمر أن بعض أعضائها تواصل معي بصيغة "تب إلى الله... عد إلى رشدك... أعد للسؤال جوابا... وكلما طالبته بحوار علمي ادعى أن هذه أمور محسومة غير قابلة للحوار".
وختم الرفيقي تدوينته بالقول "أخيرا الرسالة التي أود توجيهها لهؤلاء الموقعين وغيرهم هو أنني حتى لو خسرت العالم كله فأنا في غاية الاطمئنان والراحة، لأنني ربحت نفسي بعيدا عن الازدواجية والسكيزوفرينية التي يعلمها الكثير عن أنفسهم وليست لهم الشجاعة للاعتراف بها"، كما حمد الله كثيرا مادامت مفاتيح الجنة ليست بيد من طرد من الرابطة.
وكان مكتب الأمانة العامة لرابطة علماء المغرب العربي والتي يتواجد مقرها في جنيف السويسرية، قرر طرد محمد عبد الوهاب رفيقي الشهير بـ "أبو حفص" بسب ما أسماه "التجاوزات المنهجية المتكررة، والخلل الفكري والاضطراب العقدي الذي اتصف به أبو حفص"، وبعد مناصحته باستمرار من طرف العلماء والدعاة، اصطدمت "بإصراره واستعلائه في الحوار وفي تصريحاته الإعلامية الأخيرة"، فقد قررت الهيئة إقالته من عضوية الرابطة، وإبعاده عن جميع أنشطتها وبرامجها المستقبلية".