الرباط - المغرب اليوم
وجد عشرات المهاجرين المغاربة أنفسهم عالقين في اليونان وتركيا منذ أشهر عديدة، إذ لم يستفيدوا من عمليات الإجلاء الاستثنائية التي نظمتها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، في وقت يعيشون فيه أوضاعا اجتماعية صعبة طوال خمسة أشهر. وقال أحد المواطنين المغاربة المقيمين في بلاد اليونان إن "الخطوط الملكية المغربية والعربية للطيران، المكلفتين بتدبير الرحلات الاستثنائية، لا تتوفران في اليونان، حيث توجد الخطوط الجوية التركية فقط".
وأضاف المهاجر المغربي أن "عشرات المغاربة قضوا أكثر من خمسة أشهر في اليونان، بعدما قدموا من تركيا في يناير الماضي، حيث كانوا يعتزمون العودة إلى المملكة في منتصف مارس الماضي؛ لكن إغلاق الحدود حال دون ذلك". وأورد المتحدث نفسه أن "المغاربة العالقين في اليونان يعيشون أوضاعاً اجتماعية مزرية، بسبب ضعف جودة التغذية المقدمة للمهاجرين في الفنادق"، مبرزا أن "الأموال التي كانت لديهم قد نفدت، ما جعلهم يستعينون بتحويلات الأسر المقيمة في المغرب".
وسجل المواطن المغربي ذاته العالق في اليونان أن "نفسية المغاربة في اليونان محطمة، بفعل عدم تدخل مصالح وزارة الخارجية من أجل ترحيل هذا الفوج"، مؤكدا أن "المنظمة الدولية للهجرة هي المكلفة بتدبير أمورهم إلى حد الساعة، حيث ما زالت تنتظر الرد المغربي على قرار ترحيل مجموعتنا". "الشرطة اليونانية تتعامل معنا بقسوة، إلى جانب خطاب العنصرية المتفشي هنا"، بتعبير المغربي العالق في اليونان، الذي تابع بالقول: "نعيش محتجزين في الفنادق، ولا نخرج إلا لماما، في وقت تطلب منا السفارة الذهاب عند منظمة الهجرة للتكفل بنا".
وسجل متحدث آخر من تركيا "الأوضاع القاسية للمهاجرين المغاربة العالقين في بلاد الأناضول، حيث يطلبون بدورهم قرار الترحيل إلى المملكة المغربية، بفعل الظروف الصعبة التي يعيشونها منذ خمسة أشهر". ولفت المهاجر العالق في تركيا الانتباه إلى أن "الشرطة تتعامل بكثير من العنصرية مع المهاجرين الأجانب، حيث احتجزت أحد المهاجرين في السجن، بداعي بقائه على الأراضي التركية، فخيّرته بين رجوعه إلى المملكة أو البقاء سنة في السجن؛ لكنه لا يملك القرار، فالسلطات المغربية أغلقت الأجواء علينا، كما أن السلطات التركية هي التي يفترض أن تنسق مع الرباط لترحيلنا".
قد يهمك ايضا
حقيقة استثناء مغاربة عالقين وأصحاب السيارات من الإجلاء
"تعليقات كورونية مسيئة" تزيد مِن إحباط مغاربة عالقين في الخارج