الدار البيضاء - جميلة عمر
وقعت أحداث مثيرة في الفضيحة التي أدت برجل أمن كان يعمل في مطار محمد الخامس إلى السجن، فبعد شكوى تقدم بها مسافر مغربي يدعي أن حقيبته تعرضت للسرقة، يعود هذا الأخير ليؤكد أمام مصالح الأمن أنه أخطأ حين تقدم بشكواه و أنه وجد كل أغراضه في حقيبته، باستثناء بعض المواد الغذائية السريعة التلف، والتي قد تؤدي لوائح كريهة.
وحسب مصدر أمني، أشارت التحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية بخصوص الشرطي المتهم بالسرقة أخيرا بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، أن ملف المتابعة خالي من أي جريمة، وذلك بالرجوع إلى شهادة صاحب الحقيبة الذي قدم شكوى في الموضوع.
وأضاف المصدر، أن صاحب الحقيبة، كان قد صرح أنه عثر على أغراضه بعد عودته إلى منزله بعد أن تأكد أن ما تركه في المطار من مأكولات و حلويات لا قيمة له، الأمر الذي جعل الشرطي يتصرف ويقوم برميها، بعدما تأكد أنها لا تحتوي على شيء به قيمة ثمينة، وأشارت المصادر أن القضية في مجملها لا تتعلق بجريمة بل هي فقط بخطأ مهني روتيني، تبقى للمديرية العامة للأمن الوطني الحق لوحدها في محاسبة الشرطي إداريا، علما أن الكيس البلاستيكي الذي شوهد بيد الشرطي أثناء مغادرته للمطار، والذي حجز لديه أثناء مجريات البحث في سيارته، تأكد أنه لا يحتوي إلا على بعض مواد التنظيف، ومن المرتقب أن يمثل الأسبوع المقبل الشرطي مجددا أمام قاضي المحكمة الابتدائية بعين السبع مؤازرا بعدد من المحاميين الذين تطوعوا للدفاع عنه.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد أكدت أن فرقة الشرطة القضائية في مطار محمد الخامس الدولي في مدينة الدار البيضاء قد أوقفت مساء الأربعاء 25 يناير/كانون الثاني الماضي موظف شرطة، برتبة حارس أمن، للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالسرقة.
وأوضح البلاغ أن أحد المسافرين، من جنسية مغربية، أشعر مصالح الأمن في مطار محمد الخامس الدولي بفقدان حقيبة سفره وبداخلها ملابس شخصية، قبل أن تكشف عملية استغلال تسجيلات كاميرا المراقبة عن الاشتباه في تورط حارس الأمن المذكور، حيث ظهر في مقاطع مصورة وهو يحمل الحقيبة موضوع البلاغ، قبل أن يظهر مرة أخرى، وهو يغادر عين المكان مصحوبا بكيس بلاستيكي.