الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
جماعة حزب الله

بيروت ـ كريستين نبعة

سقطت قذائف وصاروخ إسرائيلي قرب موكبين لتشييع مقاتلَين من «حزب الله» في بلدتين حدوديتين جنوبيتين؛ حيث استهدفت مُسيَّرة إسرائيلية مبنى في بلدة عيتا الشعب، يقع على بعد 40 متراً من موقع تشييع، بينما سقطت قذائف على بعد أمتار قليلة من موكب تشييع مقاتل في بيت ليف. لكن القصف لم يمنع الحزب من إكمال التشييع، وترديد هتافات ضد إسرائيل، بينما طرأ تطور لافت على مسار المعركة، بإعلان الحزب عن استهدافه منظومة «القبة الحديدية» للدفاع الجوي، على مسافة 7 كيلومترات داخل العمق الإسرائيلي.
وكان المقاتلان قد نعاهما الحزب الأحد، من ضمن 3 عناصر قتلوا خلال قصف إسرائيلي على جنوب لبنان. وأظهر مقطع فيديو تناقله رواد مواقع التواصل في لبنان، انفجاراً في مبنى ملاصق لساحة عامة يجري فيها الحزب تشييع مقاتله حسن معن سرور، في عيتا الشعب. وكان مقاتلون من الحزب يؤدون مراسم التشييع، قبل أن تتوجه أنظارهم إلى المبنى، ثم هرع آخرون باتجاهه لتفقد مكان الغارة.
وقال إعلام الحزب إن الانفجار نتج عن غارة إسرائيلية بطائرة مُسيَّرة استهدفت المكان، بغرض ترهيب الموجودين.
وتناقل هؤلاء مقاطع فيديو أخرى تظهر عشرات من المشاركين في التشييع يسيرون خلف النعش في ساحة البلدة، بعد إنهاء المراسم، وهم يهتفون بشعارات ضد إسرائيل.

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية بأن «غارة جوية استهدفت سطح أحد الأبنية على مسافة أقل من أربعين متراً من موكب التشييع، وتسببت في أضرار بالمبنى من دون الإفادة عن وقوع أي إصابات بين المشيعين الذين تابعوا مراسم تشييع الشهيد سرور إلى مثواه الأخير». وقالت إن الجيش الإسرائيلي «حاول ترهيب مئات من المشاركين في التشييع»، بينما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية» بأن عدة قذائف مدفعية سقطت بعد ذلك على بعد أمتار من موكب تشييع مقاتل آخر من «حزب الله» في بلدة بيت ليف، على بعد 3 كيلومترات شمال بلدة عيتا الشعب.
وليست هذه المرة الأولى التي يشيع فيها الحزب مقاتلين له في المنطقة الحدودية، على وقع التصعيد العسكري في المنطقة. وغالباً ما تجمع مراسم التشييع أو احتفالات تأبين المقاتلين عشرات من المشاركين. وفي بلدة عيتا الشعب الواقعة على الحدود مباشرة في القطاع الغربي، وتقابل مواقع «الراهب» و«شتولا» و«ميتات» و«ثكنة برانيت» الإسرائيلية، شيع الحزب من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ستة من مقاتليه، قتل أحدهم في استهدف إسرائيلي لمنزل في حمص السورية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بينما قُتل 5 منهم في المعارك الحدودية بالداخل اللبناني.
وقبل دقائق من تشييع أول المقاتلين من عيتا الشعب الذين قتلوا في معارك جنوب لبنان وهو حسين باجوق، في 26 أكتوبر الماضي، شنت مُسيَّرة إسرائيلية غارات على أطراف البلدة، وأجرى الحزب المراسم بالتزامن مع قذائف إسرائيلية كانت تتساقط على محيط البلدة والبلدات المجاورة. ويتحدث إعلام الحزب عن وقائع مشابهة تتكرر خلال تشييع مقاتلين في المنطقة الحدودية.
وكان عضو كتلة «حزب الله» البرلمانية، النائب حسن فضل الله، قد وصف في الشهر الماضي عيتا الشعب خلال مشاركته في تشييع مقاتل فيها، بأنها «الواقعة على خط النار مباشرة»، ودعا اللبنانيين لزيارة البلدة ومعاينة الناس فيها، قائلاً إن السكان لا يأبهون لكل ما يجري من حولهم، وإنهم يؤيدون أهداف الحزب بوقف الحرب على غزة.

ويأتي الاستهدافان في ظل معركة عسكرية متواصلة؛ حيث يتبادل «حزب الله» والجيش الإسرائيلي القصف من جنوب لبنان. وطرأ تطور لافت، الاثنين، بإعلان «حزب الله» عن استهداف منظومة دفاع جوي إسرائيلية على بعد 7 كيلومترات في العمق الإسرائيلي، رداً على توسيع الجيش الإسرائيلي نطاق القصف إلى العمق اللبناني، في إشارة إلى غارة جوية استهدفت منزلاً في بلدة حومين فجر الأحد، وهو هدف يقع على بُعد 25 كيلومتراً عن أقرب منطقة حدودية.
وقال مراسل قناة «المنار» الناطقة باسم الحزب في الجنوب: «بعد تمادي العدو في تنفيذ اعتداءات خارج المنطقة الحدودية، وجهت المقاومة الإسلامية رسالة بالنار، عندما أدخلت اسماً وهدفاً جديداً إلى دائرة الاستهداف، يبعد عن أقرب نقطة عن الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة 7 كيلومترات، فضلاً عن نوعية الهدف، وهو منصات القبة الحديدية في محيط مستعمرة (كابري) التي تقع شرقي مستعمرة (نهاريا) في القطاع الساحلي الغربي». وأضاف: «المقاومة تؤكد في رسالتها ألا تهاون في أي محاولة لتفلته أو تماديه في العدوان على الأراضي اللبنانية، خارج منطقة العمليات العسكرية عند الحدود».
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الاثنين، اعتراض هدف جوي قادم من لبنان إلى إسرائيل، وقال على منصة «تلغرام» إن صفارات الإنذار دوت جراء تناثر شظايا الجسم الذي جرى اعتراضه. وأضاف أنه رصد عدداً من عمليات إطلاق النار من لبنان باتجاه منطقة يعارا شمال إسرائيل، وأنه نفّذ قصفاً مدفعياً تجاه الأراضي اللبنانية، كما استهدف جنوده وطائراته خلية مسؤولة عن إطلاق قذائف مضادة للدروع في لبنان.
وسُجلت خلال ساعتين بعد ظهر الاثنين، وقائع قصف عنيف، استهدف الأطراف الجنوبية الشرقية لبلدة يارون، وأطراف بلدة رامية وعيتا الشعب التي استُهدفت 4 مرات الاثنين، فضلاً عن استهداف بلدة يارون وغارات جوية على اللبونة في الناقورة، وأطراف بلدة الضهيرة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الجيش الإسرائيلي يستأنف قصف مناطق في جنوب لبنان ويُعلن أن "حزب الله" يعرّض بيروت والمنطقة للخطر

غارات جوية إسرائيلية في جنوب لبنان

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

اتفاق وقف النار في غزة يصل مرحلة شبه نهائية…
قصف إسرائيلي يطال خيام نازحين في خان يونس وسقوط…
الشرع يشدّد على عدم السماح بوجود أسلحة خارج سيطرة…
الأمم المتحدة تمدّد مهمة حفظ السلام في الجولان ووفد…
الحوثيون يعلنون استهداف منطقة في تل أبيب ومحادثات وقف…

اخر الاخبار

الأردن يؤكد ضرورة دعم سوريا بدون تدخلات خارجية ويدين…
حزب التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة المغربية بالكشف عن مَبالغُ…
إشادة فلسطينية بالدعم المغربي المستمر لصمود الشعب الفلسطيني وثباته
الملك محمد السادس يُؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

محمد صلاح ينفي شائعات التجديد مع ليفربول ويؤكد أن…
المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

إسرائيل تعلن مقتل ستة من جنودها بالتزامن مع موجة…
بايدن وترمب يلتقيان في المكتب البيضاوي للمرة الأولى منذ…
رغم الدمار الذي تخلّفه غاراتها على لبنان، تل أبيب…
هوكشتاين متفائل باتفاق قريب في لبنان وميقاتي يدعو للضغط…
الأمم المتحدة تحذّر من تصاعد العنف في السودان واتهامات…