وجدة – هناء امهني
كشف مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية عبد الحق الخيّام، أن عناصر الخلية التي أقدمت على ذبح سائحتين أجنبيتين في الموقع السياحي الجبلي “إمليل”، بمنطقة الحوز يوم 17 ديسمبر / كانون الأول المنصرم، لم تتحرك من تلقاء ذاتها، بل تقف وراءها “بنية كبيرة” تابعة إلى تنظيم "داعش".
وأوضح أن الخلية وضعت من بين أهدافها المستقبلية؛ التخطيط لضرب كنيسة ومزار يهودي، ومهرجان موسيقي عصري، مضيفًا أن الأمر يتعلق بكنيسة "لوس سامتوس مارتيريس" في مراكش، والمزار اليهودي، وهو عبارة عن قبر لوي يهودي في الصويرة، علاوة على موسم "غناوى" الشهير في الصويرة الذي يستقطب آلاف الزوار من داخل المملكة المغربية وخارجها سنويا.
وأضاف الخيام، أن الخلية كانت تسعى أيضا، إلى تنفيذ ما يسمى بالاعتداءات “السهلة” عبر الدهس بمركبات في الأماكن المكتظة، سيرا على منوال المغاربة الذين نفّذوا الاعتداء الإرهابي في برشلونة في أغسطس/ آب 2017 عن طريق الدهس، مشيرا إلى أن عناصر الخلية كانت تنوي تنفيذه في مدن أغادير ومراكش والصويرة، وهي مدن سياحية بامتياز، ما يعني أن داعش والذي لا يجهر بعدائه للمملكة، يريد ضرب السياحة المغربية، علما أن هذه الأخيرة تساهم بشكل كبير في إنعاش ميزانية الدولة.
وتابع أن الموقوفين الـ22 المشتبه فيه على خلفية الاعتداء ليس لديهم أي علاقة بما يسمى “العناصر العملياتية” لداعش، وأن حلقة الوصل الوحيدة بين الموقوفين وداعش كانت السويسري الإسباني المعتقل بمراكش، عبر صديق له ينتمي إلى خلية تابعة لجماعة جهادية في كوسوفو.
قد يهمك ايضا :تفاصيل صادمة عن الشاب السويسري المتهم بقتل السائحتين في منطقة "إمليل"
والدة "عبد الله" المتهم في جريمة إمليل تتحدث عن اعتناقه الإسلام