الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
تتواصل حالة الاحتقان داخل مخيمات "تندوف"، جنوب غربي الجزائر، عقب تظاهر سكان المخيّمات احتجاجًا على أوضاعهم المعيشية للشهر الثاني على التوالي، وهو ما ردت عليه ميليشيات جبهة "البوليساريو" باعتقال 14 شخصًا من المتظاهرين، بينما دخل سجناء آخرون تم اعتقالهم بسبب معارضتهم لزعيم الجبهة إبراهيم غالي، في إضراب عن الطعام داخل سجن "الذهيبية".
وعمدت جبهة البوليساريو إلى قمع الاحتجاجات داخل مخيمات تندوف، حيث يطالب المتظاهرون بتمكينهم من حريتهم في التنقل، حيث لا يتم الترخيص لهم بمغادرة مخيمات تندوف، خوفا من هروبهم إلى المغرب، على غرار ما قام به مؤخرا أحد الأشخاص الفارين من المخيمات، عندما تقدم بسيارة "جيب" عسكرية نحو المنطقة العازلة وتقدم نحو القوات المغربية، معلنا عن رغبته في العودة إلى المغرب.
أقرأ أيضًا : حزب علال الفاسي يُدعو الصحراويين في مخيمات تندوف للالتحاق في أرض الوطن
وتغير خطاب قياديي البوليساريو مع المتظاهرين والمعارضين لسياسة إبراهيم غالي، حيث تم وصفهم من قبل القيادي في الجبهة، أحمد حماد البايكة، بـ "الخونة والكلاب والمرتزقة وعملاء المغرب"، مشيرا إلى أنهم يرغبون في "تخريب وطنهم" وأنهم مجرد "أشخاص بلا دين ولا ملة ولا أصل".
وتستمر الاحتجاجات داخل مخيمات تندوف، في وقت تضغط فيه الدبلوماسية المغربية أكثر على المنتظم الدولي من أجل إجراء عملية إحصاء لسكان مخيمات تندوف، وهو الأمر الذي ترفضه البوليساريو، التي تكبدت خسائر متتالية على المستوى الدبلوماسي خلال الفترة الأخيرة، وهو ما ترجمه القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي بشأن الصحراء، الذي جاء في صالح المغرب.
قد يهمك أيضًا :
المغرب يترقب تعديل واشنطن لمشروع قرار جديد حول ملف الصحراء
عمر هلال ينصح البوليساريو بأن تستوعب أن العالم تغيَّر وأن زمن الانفصال قد ولى