الجزائر - ربيعة خريس
أعلن حزب طلائع الحريات الجزائري، الذي يقوده رئيس الحكومة الجزائرية، ومنافس الرئيس الجزائري في رئاسيات أبريل/نيسان 2014، على بن فليس، عدم مشاركته في الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها شهر أبريل/نيسان المقبل.
وجاء هذا القرار، عقب اجتماع اللجنة المركزية للتشكيلة السياسية، للفصل في موضوع المشاركة في المواعيد الاستحقاقية المقبلة، بحضور 508 عضو لجنة مركزية، وبررت اللجنة رفضها بالاستجابة للقاعدة النضالية للحزب التي دعت للمقاطعة، لأن السلطة حسمت لنفسها اللعبة مسبقا.
وأوضح على بن فليس، في تصريحات صحافية، أدلى بها الأسبوع الماضي، أن الجزائر مقبلة على انتخابات مغشوشة، وأن التزوير سيكون وسيلة لتوجيهها نحو الأهداف التي سطّرها النظام السياسي، مشيرًا إلى أن كل المؤشرات المتوفرة لدي تشكيلته السياسية اليوم تصب في اتجاه واحد: وهو أن الطبقة السياسية مقدمة على انتخابات مغشوشة أخرى، ستبقى معضلة شرعية المؤسسات مطروحة غداة إجرائها".
وأشار بن فليس إلى أن "حزبنا قيادة وقاعدة مقتنع قناعة مطلقة، بأن الغش السياسي والتزوير الانتخابي قد أبقي عليهما، كأدوات لتوجيه نتائج الانتخابات نحو الأهداف السياسية التي سطرها النظام السياسي القائم لصالحه"، ويعد حزب طلائع الحريات رفقة حزب الجيل الجديد الذي يقوه سفيان جيلالي، التشكيلتان السياسيتان الوحيدتان في صفوف المعارضة اللتان أعلنتا عن مقاطعتهما للتشريعيات، رغم أن شركاءهما في تنسيقية الحريات وقطب قوى التغيير، قد أعلنوا جلهم المشاركة.