الدار البيضاء : جميلة عمر
أعلنت البرلمانية عن الكونفدرالية العامة لمشاريع المغرب بمجلس المستشارين، نايلة التازي، في تغريدة لها على حسابها بموقع "تويتر" أن سبب فاجعة الصويرة التي أودت بحياة 15 سيدة راجع إلى تأخر الأمطار وما له من تأثير على المحاصيل الزراعية والسكان، وعبرت البرلمانية "نايلة" وهي سيدة أعمال معروفة عن عميق صدمتها بالمأساة التي شهدتها منطقة سيدي بولعلام، معتبرة أن السبب الرئيسي في ذلك هي الصعاب التي تصاحب تأخر الأمطار وتأثير ذلك على المحاصيل والسكان.
وانتقد عدد من متتبعي البرلمانية على موقع "تويتر" ما جاء في تغريدتها مؤكدين أن الدولة هي التي تتحمل المسؤولية في ما وقع، وبأن دورها كبرلمانية هو الدفاع عن هذه الفئات حتى لا تقع مستقبلا فواجع أخرى، ومن جهة أخرى توجه محافظ مراكش- آسفي عبد الفتاح البجيوي برفقة عامل إقليم الصويرة جمال مختتار، اليوم الإثنين، إلى مستودع الأموات بمستشفى سيدي محمد بنعبد الله، للإشراف على عملية نقل جثامين ضحايا الفاجعة نحو المناطق التي ينتمون إليها من أجل إجراء مراسيم الدفن.
وفي نفس الصدد، أفاد المندوب الإقليمي للصحة بالصويرة، خالد سنيتر، اليوم الإثنين، بأن الحالة الصحية للمصابين في حادث التدافع الذي وقع أمس بجماعة سيدي بولعلام بضواحي الصويرة، "مستقرة". وأضاف في تصريح لوسائل الإعلام، أن الحالة الصحية للمصابين الذين تم استقبالهم بالمستشفى الإقليمي بالصويرة "مستقرة"، وأنهم يستفيدون من متابعة طبية دقيقة ومستمرة، يشرف عليها طاقم طبي معبأ لهذه الحالة، موضحا أن المصابين، الذين سيغادرون المستشفى ابتداء من يوم غد الثلاثاء حسب تحسن وضعيتهم الصحية، سيستفيدون، أيضا، من مواكبة ما بعد الاستشفاء.
وبخصوص الحالتين اللتين نقلتا عبر مروحيتين نحو المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس في مراكش، أوضح سنيتر أنه تم التكفل بهما ووضعهما تحت المراقبة الطبية في ظروف جيدة، وأن حالتهما الصحية "مستقرة" حسب التقرير الطبي المتوفر، ويُذكر أن 15 شخصا لقوا حتفهم، وأصيب خمسة آخرون بإصابات متفاوتة الخطورة، في حادث تدافع وقع خلال عملية توزيع مساعدات غذائية نظمتها إحدى الجمعيات المحلية بالسوق الأسبوعي لجماعة سيدي بولعلام بإقليم الصويرة,
وعلى إثر هذا الحادث، أصدر الملك محمد السادس، تعليماته إلى السلطات المختصة لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من أجل تقديم الدعم والمساعدة الضروريين لعائلات الضحايا وللمصابين، كما قرر الملك، "مشاطرته لأسر الضحايا آلامها في هذا المصاب الجلل، وتخفيفا لما ألم بها من رزء فادح، لا راد لقضاء الله فيه، التكفل شخصيا بلوازم دفن الضحايا ومآتم عزائهم وبتكاليف علاج المصابين، وقد أعلنت وزارة الداخلية أنه تم فتح تحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة لمعرفة ظروف وملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات، مشيرة إلى أنها فتحت تحقيقا إداريا شاملا في الموضوع.