الدار البيضاء : جميلة عمر
كشف النعمة ميارة، الكاتب العام للاتحاد العام للعاملين، الجناح النقابي لحزب الاستقلال، أن المغرب يعرف منعرجا خطيرا بعد العرض الهزيل المقدم من الحكومة للنقابات في إطار الحوار الاجتماعي. وبعد أن أعلن حزب الاستقلال، قبل أسبوعين، اصطفافه بشكل رسمي في المعارضة، وعد ميارة، في كلمة له بمناسبة عيد العمال، الحكومة بصيف احتجاجات حادة، قائلا "إن تظاهرات اليوم ستكون انطلاقة لسلسلة من الاحتجاجات ضد الحكومة".
وأضاف ميارة ، أن العرض الحكومي في الحوار الاجتماعي كان هزيلا جدا ما دفع نقابته إلى رفضه، قائلا “لن نوقع على العرض الهزيل بعد 7 سنوات من التماطل، مردفا بأن "ماتعرضه الحكومة هو نوع من التحايل والتمييز ضد الطبقة الشغيلة". وشهد احتفال نقابة الاستقلال مشاركة الأمين العام السابق لحزب الاستقلال حميد شباط، والذي قال ميارة بأنه كان "ناصر" الشغيلة مثنيا على ما قدمته الحكومة في عهد ولايته.
وخلال كلمة نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، بمناسبة عيد العمال، أكد أن 33 في المائة من العمال المغاربة لم تعد قادرة على تغطية مصاريفها الضرورية من دون الالتجاء إلى القروض. وأضاف البركة أن الوضع خطير، وأن الرفع من الأجور صار ضروريا لمواجهة تقهقر القدرة الشرائية للمواطنين، مطالبا الحكومة بتوسيع الحماية الاجتماعية للصناع التقليديين، والمهن، والمهن الحرة، وكذا العمل على تحسين الولوج إلى السكن الاجتماعي.
وانتهز البركة الفرصة للمقارنة بين حكومة عباس الفاسي والحكومات اللاحقة، معتبرا أن حكومة الفاسي قدمت حوارا اجتماعيا حقيقيا، وتمكنت من مأسسة هذا الحوار، وقال إن "اتفاق 26 أبريل/نيسان مكن من زيادة 600 درهم في الأجور"، معتبرا أن هذه الحكومة خفضت الضريبة على الدخل.
وأضاف المتحدث نفسه "رفعنا من الحد الأدنى للأجور في الوظيفة العمومية، وزدنا الحد الأدنى للمعاش بـ1000 درهم.. وحذفنا تسقيف الترقية". وعلى عكس ذلك، اعتبر البركة أن حصيلة الحكومة الحالية سلبية، مسجلا أن نسبة البطالة ارتفعت إلى 10 في المائة، وأن 45 في المائة من العمال في المعامل لا تتعدى أجورهم 1000 إلى 1500 درهم.