الدار البيضاء- جميلة عمر
أشاد رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، بكون جلالة الملك محمد السادس، يسهر شخصيًا على ضمان الأمن الروحي للشعب المغربي، وأوضح رئيس الحكومة، في افتتاح مجلس الحكومة مساء الخميس ، أن سهر الملك شخصيًا على ضمان الأمن الروحي، شيء مهم جدًا، لأنه يعطي بعدًا عميقًا ومتألقًا وطنيًا ودوليًا"، مشيرًا إلى الأجواء الروحية العالية التي مر فيها شهر رمضان المبارك، وإلى مظاهر التكافل الرسمي والشعبي التي عرفتها الأجواء خلال هذا الشهر الفضيل
تهنئات وتبريكات
وتقدم رئيس الحكومة باسمه الشخصي وباسم جميع أعضاء حكومته بالتهاني والتبريكات للشعب المغربي وللملك محمد السادس، "ففي هذه المناسبة السعيدة، نتمنى صحة دائمة وحفظًا مستمرًا لجلالته ولأسرته الشريفة ونبارك العيد للشعب المغربي الطيب الذي أبان في جميع مراحل تاريخه القديم والحديث عن شهامة وبعد نظر، وعن وطنية عالية وتمسك بهويته ودينه" يقول رئيس الحكومة
إلى ذلك، تقدم الدكتور سعد الدين العثماني بالشكر إلى جميع الجهات من سلطات محلية وإقليمية وإدارات وقطاع خاص وتجار ممن سهروا، خلال شهر رمضان، "على تأمين تزويد السوق بالمواد التي يحتاجها المغاربة، وبجودة وبأثمان مقبولة على العموم رغم بعض الإشكالات التي وقعت في بعض الأثمان والتي تمت معالجتها".
جهد كبير
وبعد أن نوه بالجهد الكبير لهذه للأطراف المذكورة، تمنى رئيس الحكومة أن يستمر هذا الجهد لأن "تزويد السوق بالمواد الأساسية يتطلب لوحده جهدًا مستمرًا وهذه نعمة كبيرة يعرفها بلدنا، لكننا في المقابل، عازمون على تطوير هذه الخدمات لفائدة المواطنين بما يضمن لهم أكثر عيشًا كريمًا، فهذا من مسؤولية الحكومة التي يجب أن تسهر عليه حالًا ومستقبلًا".
وفي هذا الصدد، أشاد رئيس الحكومة بالمواطنين وبمكونات المجتمع المدني الذين تعاملوا بتفاعل كبير مع رقم 5757 المخصص لتلقي شكاوي وملاحظات المستهلكين، والتبليغ عن مخالفات المتعلقة بتموين الأسواق والأثمان والجودة وسلامة المنتجات الاستهلاكية، ملاحظًا أنه "تم الإقبال على هذا الرقم، وتوصلنا بما يقرب من 3000 مكالمة، كثير منها عينت من أجلها لجن تفتيش ميدانية واتخذت عقوبات في حق الجهات التي تبين أنها فعلًا خالفت القوانين إما بالاحتكار أو بالغش أو بالزيادة في أثمان المواد محددة الأسعار، كما تم حجز أكثر من 133 طنًا من المواد الفاسدة"، لذلك يشدد رئيس الحكومة، "لابد من توجيه التحية للسلطات والجهات الإدارية المكلفة بهذه العملية على تعبئتها، كما نحيي المواطنين الذين تفاعلوا مع هذه المبادرة".
مبادرة، قال عنها رئيس الحكومة، لم يكن ليكتب لها النجاح لولا تعاون الجميع من مواطنين ومجتمع مدني، "فهما حجر الزاوية لمكافحة الاختلالات والتجاوزات ومختلف أنواع الفساد من رشوة وغيرها" كما نوه رئيس الحكومة بمجهودات السلطات الإقليمية والمحلية والإدارة التي تفاعلت مع طلبات المواطنين، مشيرًا إلى أن الإصلاحات في هذا المجال ينتظرها الشيء الكثير يمكن القيام به، لكنها إصلاحات تحتاج إلى تضافر الجهود