الجزائر – ربيعة خريس
كشف مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي, إسماعيل شرقي, اليوم الأربعاء, عن وجود 60 مليون قطعة سلاح تتحرك في ليبيا. وقال الدبلوماسي الجزائري, في محاضرة ألقاها في مجلس الأمة بعنوان " وضعية السلم والأمن في إفريقيا ", إن ليبيا اليوم بحاجة إلى مؤازرة لتجاوز محنتها, خاصة وأنها تعاني من انفلات أمني كبير, مشيرا إلى وجود 60 مليون قطعة سلاح تتحرك في ليبيا, ناهيك عن أسلحة أخرى تدخل وهي جد متطورة محذرًا من أن كل ما هربت هذه الأسلحة نحو الجنوب وشمال مالي والساحل, كلما زادت هذه الأوضاع في تفاقم المأساة.
وأكد مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي أن ليبيا في حاجة إلى صوت أفريقي قوي لمساعدة أبناء ليبيا على تجاوز أزمتهم الحالية. وكشف أن مجلس السلم والأمن الإفريقي يحضر حاليًا لإرسال بعثة وزارية ستتنقل خلال شهر مايو / آيار الجاري إلى ليبيا بهدف المساهمة في حل الأزمة التي تضرب ليبيا منذ عام 2011.
وخاطب المتحدث الدبلوماسيين المشاركين في الندوة قائلا إن الأزمة الليبية هو مشكل إفريقي يحتاج إلى صوت قوي لمساعدة إخواننا الليبيين حتى يجدون حلا لمشكلتهم بأنفسهم و حتى تعود ليبيا إلى مصاف الدول. وتطرق إلى مضاعفات الأزمة في ليبيا و كثرة التدخلات بما يآزم الوضع في هذا البلد.
وكشف تقرير أمني أعده رئيس اللجنة الجزائرية الأفريقية للسلم والمصالحة أحمد ميزاب, أن السلاح الليبي منتشر بقوة، في المواقع المتأزمة وفي الجوار الليبي، وبؤر التمرد في المنطقة، كما استحوذت القاعدة على جزء كبير منه. وقال إن معظم الأسلحة الخطيرة وثقيلة الوزن, تسطير عليها جهات مسلحة غير تابعة للدولة لأسباب, عدة أبرزها ضعف مراقبة الحدود، ويتم تهريب السلاح حسب التقرير نحو 12 دولة لم يذكر أسمائها.
وعرج للحديث عن الشبكات الإجرامية المؤلفة من فئات عرقية عابرة للحدود الليبية بفضل امتداداتها داخل البلدان الأخرى حيث تلعب دورًا في تهريب وتأمين نقل العتاد نحو غرب ليبيا وجنوبها وصولًا إلى مناطق نائية في أفريقيا ".
وذكر أن الأمن الأفريقي في ظل انتشار السلاح على المحك”، كون عملية الإتجار بالسلاح تعرف تنامي.