الرباط - المغرب اليوم
بدا واضحا أن الإدارة الأمريكية كانت تسعى إلى الخروج بموقف واضح من قلب العاصمة الرباط حول الحرب الروسية الأوكرانية، حيث بعث وزير الخارجية الأمريكي رسائل عديدة بشأن “تطور العملية العسكرية في كييف”، لا سيما طبيعة التفاهمات مع الرباط بشأن هذه الأزمة.وقال أنتوني بلينكن، رئيس الدبلوماسية الأمريكية، في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره المغربي ناصر بوريطة في الرباط، إن “الولايات المتحدة ستساعد المغرب في التعامل مع المشاكل التي تثيرها فيها الحرب الروسية الأوكرانية، بما فيها ارتفاع أسعار الطاقة، ونقص الإمدادات، والمواد الخام، والبنية التحتية”.
وانتهز وزير الخارجية الأمريكي فرصة حلوله في المغرب للتنديد مرة أخرى بـ”الوحشية التي يمارسها فلاديمير بوتين يوما بعد يوم في أوكرانيا”، مشيرا إلى أن “الإدارة الأمريكية ناقشت مع نظيرتها المغربية كيفية الحد من تأثير الحرب في أوكرانيا على المغرب”.وشدد على أن “الرباط تهدف إلى تحقيق “63 في المائة من طاقتها قابلة للتجديد بحلول عام 2035″؛ وهو هدف أثنى عليه بلينكن وعرض مساعدته من أجل تحقيقه.
وقال رئيس الدبلوماسية الأمريكية في معرض رده على أسئلة الصحافيين إنه لم ير “مؤشرات على جدية حقيقية” من روسيا في السعي إلى تحقيق السلام بعد غزوها لأوكرانيا، مضيفا أنه يتعين على موسكو إنهاء عدوانها الآن وسحب قواتها.من جانبه، قال ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، إن “موقف المغرب من النزاع الروسي الأوكراني واضح، حيث عبر عن رفضه المساس بسيادة الدول الممثلة في الأمم المتحدة”، مبرزا أن “الرباط مع الحفاظ على سيادة الدول ووحدة أراضيها”.
وأوضح الوزير المغربي أن “المملكة ضد استخدام القوة لحل النزاعات وتساند العلاقات البناءة وتدعم قنوات الحوار لحل القضايا”، لافتا إلى أن “المغرب يقف مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”.وحل أنتوني بلينكن، مساء الاثنين، بالمغرب؛ في إطار زيارة عمل. ووجد بلينكن في استقباله، بمطار الرباط سلا ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج،.وكان بلاغ لوزارة الخارجية الأمريكية قد أكد أن هذه الزيارة، التي ستتواصل إلى غاية 30 مارس الجاري، ستشكل مناسبة لاستعراض مختلف أوجه التعاون المتين ومتعدد الأشكال بين الحليفين، اللذين يتقاسمان نفس الرؤية والقيم، والعزم على فتح آفاق جديدة لشراكة في خدمة التنمية والسلم الإقليمي والدولي.
قد يهمك أيضَا :
تردد إدارة بايدن في الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء يطغى على لقاء بوريطة وبلينكن
الولايات المتحدة تُشيد بدور المغرب في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين