الرباط - جميل البزيوي
افتتحت صباح الخميس، في الرباط، قمة رؤساء المجالس البرلمانية العربية، في دورة استثنائية للاتحاد البرلماني العربي، وخلال كلمة افتتاحية لرئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، وصف هذا الأخير أن قرار الرئيس الأميركي الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، هو قرار ظالم ضد القانون والعقل والتاريخ وضد المستقبل، ويعرقل السلام، وتعقيد الحل القائم على إمكانية وجود دولتين.
مضيفًا أن قرار الرئيس الأميركي قرار يندر بحالة حرب سياسية ودبلوماسية، لا أحد يعرف أبعادها، وأضاف المالكي : "أن التاريخ علمنا للأَسف أَن الحروب تبدأ بالاستفزاز، وبالقرارات والخطوات التي توصف بكونها خطوة رمزيةً أومحدودة بينما تكون في حقيقتها وجوهرها خطواتٍ مبرمجة في استراتيجية متكتمة لها طُرقها و أهدافها ورهاناتُها".
مردفًا، أن الخطر ما في هذا القرار ليس فقط أَنه سيطلق أيدي الإسرائيليين في نهب ومصادرةِ الأراضي الفلسطينية وإِقامة المزيد من المستوطناتِ عليها، وإنما هو قرار له أبعاد وحلم أن يصادر حلم الفلسطينيين وحقهم في استقلالهم وبناءِ دولتهم الوطنية والتي عاصمتها هي القدس.
كما أضاف قائلا: "إن واجِبنا الأَخلاقي والسياسي كبرلمانيين، عرب يملي علينا أَن نكون في قلب هذه المعركة التي ينخرط فيها عقلاء وحكماء العالم من أَجل حماية الشرعية والقانون الدولي، ومن أجل استثاب السلم في الشرق الأَوسط، ومن أجل إعادة الحياة إلى مسلسل السلام الذي أعاقته الغطرسةُ الإِسرائيلية وعطلته إرادة إِسرائيل المغرضة".
وأوضح المالكي أن القرار الأميركي الذي وقعه ترامب، " أصبح معزولا سياسيا ودبلوماسيا وأَخلاقيا، ولن يكون له أَي أأثر قانوني، ولن يغير من صدقية وقانونية وصلاحيةِ القانونِ الدولي في تطابقه مع الواقع التاريخي والواقع الملموس على الأَرض الذي تسعى إِسرائيل والولاياتُ المتحدة الأَمريكية إِلى تغييره."
وختم المالكي كلمته بالقول: " لا ينبغي أن نترك إخواننا في فلسطين وحدهم في هذه اللحظة المصيرية، ذلك لأنها ليست معركتهم وحدهم فقط، فلا يمكن للعرب جميعا أن يكونوا ععربا بدون أن يكونوا فلسطينيين، فمصيرنا مشترك، ولا حاجةَ إلى أوهام خادعة في علاقات العرب بواقعهم الملموس ".