القدس - ناصر الأسعد
أعلنت حركة حماس في بيان، اليوم الاثنين، أن رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية أبلغ رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية، عباس كامل موافقة الحركة على مقترحهما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
و قال هنيّة أن الحركة وافقت على المقترح المطروح لوقف إطلاق النار بعد وصول رد الوسطاء حول مسائل طلبت حماس الاستفسار بشأنها.
والمقترح الذي وافقت عليه حماس تم التعديل اكثر عليها بما يتلائم مع مطالب حماس في الاسبوع الاخير وتتضمن تفاصيل الصفقة إطلاق سراح 20 أسيراً ثقيلاً من ذوي المحكومات العالية مقابل كل مجندة يطلق سراحها حية، وتحتفظ حماس بما بين 3 إلى 5 جنديات، مما يعني أنه سيتم في المرحلة الأولى من الصفقة إطلاق سراح ما بين 60 إلى 100 أسير ثقيل محكوم عليهم بالسجن المؤبد.
وبحسب المنشورات فإن الاتفاق سينقسم إلى 3 مراحل لمدة 124 يوما الخطوة الأولى في الاتفاقية: - وقف إطلاق النار لمدة 40 يوما -إطلاق سراح 33 مختطفاً -إطلاق سراح ما يصل إلى 800 أسير فلسطيني -عودة أهالي غزة إلى منازلهم في شمال القطاع المرحلة الثانية من الاتفاقية: - وقف إطلاق النار لمدة 42 يوماً -إطلاق سراح بقية المختطفين ومن بينهم جنود -إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين (من هم السجناء وكم عددهم لم يتم الاتفاق عليهم بعد ، ولكن الاعداد بالمئات تصل للآلاف) المرحلة الثالثة من الاتفاقية: - وقف إطلاق النار لمدة 42 يوما -إطلاق سراح كافة جثث المختطفين -إطلاق سراح كافة جثث المقاومين -انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة -إعادة إعمار قطاع غزة لمدة 5 سنوات تلتزم امريكا بضمان وقف اطلاق النار بعد اخر مرحلة.
ولكن في الأيام الأخيرة، قال مسؤولون مصريون وحماس إن وقف إطلاق النار سيتم على سلسلة من المراحل التي ستطلق فيها حماس سراح الرهائن الذين تحتجزهم مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
وليس من الواضح ما إذا كانت الصفقة ستلبي مطلب حماس الرئيسي المتمثل في إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل أم لا.
ومن المقرر أن يتوجه وفد الحركة إلى القاهرة في الساعات القادمة لاستكمال النقاش مع الوسطاء حول إمكانية عقد صفقة لوقف إطلاق النار في غزة.
و جاءت موافقة حماس على المقترح المصري بعد ساعات، من بدء الجيش الإسرائيلي فعلياً إجبار عشرات آلاف الفلسطينيين على مغادرة مناطق واسعة شرق رفح.
وقد شوهدت عائلات فلسطينية تغادر فعلاً هذه المناطق، تحت وقع قصف إسرائيلي وبيانات تطالبهم بذلك قبل شن هجوم محتمل.
وحدد الجيش في خرائط مرفقة "بلوكّات" يجب مغادرتها إلى منطقة "المواصي"، حيث "تم توسيع المنطقة الإنسانية لتشمل مستشفيات ميدانية وخياماً وكميات كبيرة من المواد الغذائية والمياه والأدوية ومستلزمات أخرى".
و تأتي هذا وسط نزوح الآلاف من شرق رفح جنوب قطاع غزة، تنفيذاً لأوامر الإخلاء، شن الجيش الإسرائيلي غارات كثيفة على مناطق في شرق المدينة المكتظة بالنازحين.فيما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قبل ذلك بساعات أن إسرائيل مجبرة على بدء عملية في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، بسبب رفض ممثلي حركة "حماس" مقترحات صفقة إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في القطاع، وفق ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وقال غالانت خلال لقاء مع أسر المحتجزين: "إجراءات عودة أقاربكم تتواصل، حتى في الوقت الحالي. نحن عازمون على تحقيق أهداف الحرب، لكن رفض حماس لأي خطة تسمح بعودة الأسرى يجبرنا على شن عملية في رفح".
و أكدت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني، الاثنين، انتقال آلاف المواطنين من المناطق الشرقية لرفح نحو الغرب بعدما أمر الجيش الإسرائيلي السكان بإخلاء بعض المناطق في المدينة الواقعة في أقصى جنوب القطاع الساحلي.
وقال أسامة الكحلوت من غرفة عمليات الطوارئ في الهلال الأحمر : "بعد اشتداد القصف، هناك آلاف المواطنين يتركون منازلهم في الشرق ويتجهون نحو الغرب".
وأعلن الدفاع المدني والهلال الأحمر في قطاع غزة أن طائرات إسرائيلية قصفت منطقتين في رفح سبق أن طلب الجيش صباحا من السكان إخلاءهما.
كما قال مسؤول الإعلام في الدفاع المدني، أحمد رضوان، إن المناطق المستهدفة "بالقرب من محيط مطار غزة الدولي ومنطقة الشوكة وأبو حلاوة ومنطقة شارع صلاح الدين وحي السلام"، وأكد أسامة الكحلوت من غرفة طوارئ الهلال الأحمر الفلسطيني أن "القصف حاليا في المناطق الشرقية لمحافظة رفح".
و اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنساني، فولكر تورك، الاثنين، أن أمر الإخلاء الذي أصدرته إسرائيل لسكان شرق مدينة رفح في جنوب قطاع غزة "غير إنساني".
وقال تورك في بيان "إنه أمر غير إنساني. إنه يتعارض مع المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان".
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، حذر الفلسطينيين من العودة إلى الشمال أو الاقتراب من السياج الأمني الشرقي والجنوبي ومن الرجوع شمالا من وادي غزة، مشددا على أن مدينة غزة ما زالت منطقة "قتال خطيرة".
وقال "من أجل سلامتكم يناشدكم الجيش بالإجلاء الفوري إلى المنطقة الإنسانية الموسعة بالمواصي"، مشيرا إلى أن النداء موجه إلى كل السكان والنازحين المتواجدين في منطقة بلدية الشوكة وبالأحياء - السلام الجنينة وتبة زراع والبيوك في منطقة رفح بالبلوكات: 10-16و 28 و270.
وفي وقت سابق قالت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مسؤولين أمنيين إن إسرائيل أبلغت مصر بتنفيذ عملية إجلاء للنازحين من مناطق بشرق رفح الفلسطينية.
وبحسب الهيئة، فإن إسرائيل أكدت للقاهرة أن عملية الإجلاء ستكون محدودة وتقتصر على مناطق شرق رفح
يذكر أن عدد المقيمين في رفح يصل إلى نحو 1,2 مليون شخص، نزحت غالبيتهم من مناطق أخرى في القطاع جراء الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر، حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية.
وكان العديد من الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة حذرت مرارا على مدى الأشهر الماضية، فضلا عن الأمم المتحدة من اجتياح المدينة، أقلها قبل تأمين مناطق آمنة لإجلاء النازحين.
إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، شدد على أنه ماضٍ في غزو المدينة سواء أبرم اتفاقا لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار أم لا.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
إسرائيل تؤكد أنها لم تسمع عن تراجع حماس عن مواقفها