الدار البيضاء- رضا عبدالمجيد
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، في مسقط، أن سلطنة عُمان تعتبر بالنسبة إلى المملكة المغربية شريكا موثوقا وجديا، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورا إيجابيا في جميع المجالات.
وأضاف بوريطة في كلمة خلال ترؤسه أشغال الدورة الخامسة للجنة المغربية العمانية المشتركة، إلى جانب يوسف بن علوي، الوزير المكلف بالشؤون الخارجية بسلطنة عمان، أن المبادلات التجارية بين البلدين ارتفعت في السنوات الخمس الماضية بنسبة 157 في المائة، حيث انتقلت من 207 مليون درهم إلى نحو 532 مليون درهم مغربي، كما ذكر بوريطة بافتتاح خط طيران مباشر بين مدينتي مسقط والدار البيضاء منذ يوليو الماضي، معبرا عن أمله في تسهم هذه الخطوة في انسيابية الحركة التجارية والسياحية بين البلدين.
وتابع أن بعد المسافة بين البلدين لم يمنع من التواصل بين الشعبين، مشيرا في هذا الصدد إلى وجود 181 طالبا عمانيا يتابعون حاليا دراساتهم بالجامعات والمعاهد المغربية في مختلف التخصصات، والذين سيساهمون مستقبلا في مسيرة البناء والنماء التي تشهدها سلطنة عمان.
وسجل الوزير أن نحو أربعة آلاف وخمسمائة مواطنا مغربيا يعيشون في سلطنة عمان بين "إخوانهم العمانيين ينعمون بإرثها العريق وينهلون من قيمها النبيلة".
وأضاف بوريطة أن اجتماع اللجنة المشتركة، يكتسي دلالة قوية، مؤكدا عزم المغرب على تعزيز عمل هذه اللجنة بما يجعل منها "آلية مهمة لرسم مسارات جديدة للتعاون الثنائي في مختلف المجالات الاقتصادية والتقنية والثقافية والاجتماعية، وبلورة أفكار خلاقة من شأنها إعطاء هذا التعاون دفعة جديدة، وتطوير آلياته، وبما يمكن من الارتقاء به إلى مستويات أعلى"، كما نوه بانتظام اجتماعات لجنة التشاور السياسي بين البلدين منذ إنشائها في 12 يونيو 2006، والتي أثبتت أنها آلية مفيدة وفعالة لتبادل الرأي والتنسيق حول مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.
وقد يهمك أيضًا :ناصر بوريطة يترأس أشغال اللجنة المغربية العمّانية المُشتركة في مسقط
بوريطة يترأس أشغال الدورة الخامسة للجنة المغربية – العمانية