الدار البيضاء : جميلة عمر
قامت الأجهزة الأمنية وعناصر الجمارك بتنظيم عمليات تطهيرية في منطقة الكركارات، بجنوب المملكة، للحد من أنشطة التهريب والتبادل التجاري غير المشروع التي تعرفها المنطقة، ومكنت العمليات الأمنية من إخلاء ثلاث نقط تجميع لهياكل السيارات والشاحنات المستعملة، والتي ضمت أكثر من 600 سيارة، كما تم تطهير المنطقة من جميع أشكال التجارة غير القانونية وممارستها
التحرك المغربي في هذه المنطقة لم يأت من إثارة الجدل لدى الأمم المتحدة والقوى الدولية الكبرى، بل جاء لإفشال مخطط سري وضعته الجزائر بتعاون مع جبهة البوليساريو، لنقل كتائب عسكرية وإنشاء إدارات تابعة للجبهة الانفصالية جنوب الجدار العازل.
كما أن العملية التمشيطية التي نفذها المغرب في منطقةالكركارات، جاءت لإفشال مخطط كان يرمي لنقل بعض كتائب انفصاليي البوليساريو إلى المنطقة واعتبارها محررة.
وحسب عبد عبد الرحمان مكاوي، الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية،أن المخطط الجزائري الذي تم إفشاله كان يرمي محاصرة المغرب من الجنوب، من خلال اعتبار كل المناطق الواقعة جنوب الجدار الرملي مناطق محررة، وبالتالي كان سيتم تشييد قواعد عسكرية وإدارات فوقها بدعم وتمويل خارحي خاصة من جنوب افريقيا وفنزويلا اللتين تدعمان الجبهة الانفصالية، موضحا أن مخطط الجزائر وجبهة البوليساريو، كان يقوم على استغلال كل الجيوب جنوب الجدار باعتبارها مناطق محررة
وأشار المكاوي ، إلى أن البوليساريو وخلفها الجزائر، كانت تخطط لاستغلال جميع الجيوب الواقعة جنوب الجدار العازل وإعلانها مناطقة محررة، موضحا أن المغرب انتبه إلى هذا المخطط وأخبر الأمم المتحدة بطريقة سرية عدة مرات، إلى جانب موريتانيا الدولة المجاورة والقوى الكبرى داخل محلس الأمن مثل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين، وأخذ الضوء الأخضر من الأمم المتحدة للقيام بالعملية الأمنية اوالجمركية التي قام بها بمنطقة الكركارات
و أضاف المكاوي، أن المغرب استعان بالأمن والجمارك لأمتلاكهماإمكانيات مكافحة الجريمة العابرة للحدود واستطاع تحرير الجيوب المذكورة بمنطقة الكركارات دون تدخل الجيش، مؤكدا أن الأمم المتحدة كانت تتابع هذه العملية الأمنية المغربية عن كثب عبر الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار، كاشفا أن جبهة البوليساريو حاولت طلب بعض وحداتها العسكرية، لكن مخططها المدعوم من الجزائر فشل بعد تدخل الدول الكبرى لإجبارها على عدم القيام بأي عملية عسكرية