الدار البيضاء - جميلة عمر
أكد الرئيس التشادي إدريس ديبي إيتنو أن المغرب بلد إفريقي لديه الحق في العودة إلى الاتحاد الإفريقي.
وأوضح الرئيس الحالي للقمة الــ27 للاتحاد الإفريقي المنعقدة في العاصمة الرواندية (كيغالي)، ديبي إتنو، إذا كان المغرب يرغب في العودة، فلا أحد يمكنه رفض ذلك، وأضاف : "تعلمون أن هناك نصوصا"، وأنه لا يحق لأي بلد عضو في الاتحاد الإفريقي أن يعلق عضوية بلد آخر إلا في حالة واحدة تتمثل في الاستيلاء على السلطة عبر السبل غير الشرعية".
وأعلن النائب الأوروبي جيل بارنيو أن إعلان الملك محمد السادس عن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي طبيعي ومتماسك ومفيد لمجموع الأسرة المؤسسية الإفريقية، موضحًا أن المغرب " كان قد ساهم في تأسيس ما كان يسمى آنذاك بمنظمة الوحدة الإفريقية، مما يجعل العودة إلى الاتحاد الإفريقي طبيعية، متماسكة ومفيدة لمجموع الأسرة المؤسسية الإفريقية"، ومشيدًا بالقرار " الشجاع " للملك محمد السادس بالعودة للاتحاد الإفريقي، مؤكدا على أن هذا القرار، "قرار مسؤول".
وأضاف بارنيو أنه " وبعد مقترح الحكم الذاتي لسنة 2007 ومشروع الجهوية الموسعة، فإن هذه العودة مؤشر يعزز المقاربة البناءة للمغرب في النزاع حول الصحراء"، وبعدما أشار إلى أن إفريقيا في حاجة اليوم " أكثر من أي وقت مضى للوحدة وليس للانقسام " شدد على أن" عودة المغرب للاتحاد الإفريقي لن تكون له سوى آثار إيجابية على الأمن الجماعي الإفريقي، بالنظر للموقع الجغرافي للمغرب ومؤهلاته المعترف بها في مجال الأمن والاستخبارات".
وكان الملك محمد السادس قد وجه رسالة إلى القمة الــ27 للاتحاد الإفريقي أعلن فيها عودة المغرب إلى الاتحاد، مضيفًا "إن أصدقاءنا يطلبون منا، منذ أمد بعيد، العودة إلى صفوفهم، حتى يسترجع المغرب مكانته الطبيعية، ضمن أسرته المؤسسية. وقد حان الوقت لذلك"، مؤكدا أن المغرب يمكنه، بفضل تحركه من الداخل، أن يساهم في جعل الاتحاد الإفريقي " منظمة أكثر قوة، تعتز بمصداقيتها، بعد تخلصها من مخلفات الزمن البائد".