دمشق –نور خوام
تبادلت فصائل المعارضة السورية والقوات الحكومية السيطرة على مناطق جنوب حلب ، كما استعاد تنظيم "داعش" مناطق في ريف حلب الشرقي، فيما قوات "درع الفرات" تتقدم الى مرج دابق. وقالت مصادر في المعارضة السورية إن فصائلها تمكنت من استعادة السيطرة على التلال الاستراتيجية المطلة على طرق إمداد القوات النظامية جنوبي مدينة حلب، بعد صد هجوم قوات النظام وتكبيدها خسائر بشرية وعسكرية كبيرة، مترافقة مع ضربات جوية مكثفة نفذتها المقاتلات الروسية على مواقع المعارضة في ريف حلب الجنوبي الغربي.
وأضافت المصادر أن مقاتلي "جيش الفتح" من استعادة السيطرة على منطقة تلال مؤتة المشرفة على طريق إمداد قوات النظام بين حي الراموسة وبلدة خان طومان بعد تقدم قوات النظام إليها لعدة ساعات، حيث دارت معارك طاحنة بين الجانبين تبادل خلالها الجانبين القصف الصاروخي والمدفعي ودمر مقاتلو "جيش الفتح" مدفعًا رشاشًا من عيار 23 بعد استهدافه بصاروخ مضاد للدروع، ومقتل عدد من جنود النظام وجرح آخرين وإجبارهم على التراجع".
وحققت القوات الحكومية تقدماً على جبهات جنوب غرب حلب حيث شنت عصر اليوم الأربعاء هجوماً هو الأعنف نحو مواقع المعارضة على عدة محاور جنوبي غربي حلب، حيث تمكنت من السيطرة على عدة نقاط استراتيجية كانت تسيطر عليها فصائل المعارضة .
وتمكنت القوات النظامية من السيطرة على حي الراموسة ومنطقة الكليات العسكرية منذ ثلاثة أسابيع، وأعادت حصار الأحياء الشرقية من مدينة حلب، وتحاول حالياً تأمين خطوط إمدادها.
وفي ريف حلب الشرقي استعاد تنظيم "داعش" اليوم الأربعاء السيطرة على عدد من القرى والبلدات الاستراتيجية جنوبي مدينة الراعي في ريف حلب الشمالي، بعد معارك تكبد خلالها مقاتلو المعارضة وتنظيم "داعش" عدد كبير من الإصابات. وترافق هجوم تنظيم "داعش" مع قصف مدفعي تركي مكثف نحو مواقع التنظيم بعدد من البلدات في ريف حلب الشمالي، الأمر الذي مكن فصائل المعارضة من استعادة بعض النقاط التي تقدم إليها التنظيم.
وقال قائد ميداني في المعارضة السورية إن "مقاتلي تنظيم داعش بدأوا هجوماً نحو قرى جنوبي غربي مدينة الراعي، وتمكنوا من استعادة السيطرة على قرية كدريش بعد معارك طاحنة استهدف خلالها مقاتلو التنظيم نقاط تمركز المعارضة بعدد كبير من الصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة، ما أجبرهم على التراجع".
واضاف القائد الميداني في تصريح صحافي ان " مقاتلو داعش حاولوا التقدم مجدداً نحو قرية بحورتة جنوبي غربي الراعي، إلا أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من نصب كمين محكم لمقاتلي داعش داخل القرية تمكنوا خلالها من قتل ثمانية جنود من التنظيم وأسر أربعة آخرين وهروب باقي العناصر نحو قرية كدريش ".
وقد أسهمت مدفعية الجيش التركي بدور كبير في وقف هجوم تنظيم "داعش" من خلال تكثيف قصفها على مواقع التنظيم في عدد من البلدات التي يسيطر عليها جنوبي مدينة الراعي، موقعة العشرات من الإصابات في صفوفه. وبات مقاتلو المعارضة على مشارف سهل مرج دابق ذي الأهمية الدينية لدى التنظيم، حيث تحشد فصائل المعارضة أعداداً كبيرة من قواتها بهدف طرد "داعش" من هذه المناطق الاستراتيجية والوصول إلى مشارف مدينة الباب بريف حلب الشرقي.