الرباط ـ عبد الرحيم الحبيب
وصف الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية، المصطفى بنعلي، تصريح بنكيران خلال الجلسة الشهرية للسياسات العمومية في البرلمان، بخصوص كونه هو من اقترح التغطية الصحية للوالدين بالكذب البين وغير المقبول لا أخلاقيا ولا سياسيا.
وأكد بنعلي في اجتماع لجنة الانتخابات التابعة لحزبه الذي عقد مساء الثلاثاء 14 يونيو/حزيران 2016 في الرباط أن كل تصريحات رئيس الحكومة بشأن دعم الفقراء والأرامل والتغطية الصحية للوالدين "مجرد تبلاح سياسي"،وأضاف أنه من المؤسف أن يتم تنزيل مكسب الجلسات الشهرية للسياسات العمومية على هذا النحو، وأوضح بنعلي أن التغطية الصحية للأبوين منصوص عليها بالفقرة الأخيرة من المادة الخامسة من مدونة التغطية الصحية، كاشفا أن المرحوم التهامي ألخياري، بصفته وقتئذ وزيرا للصحة وكاتبا وطنيا لحزب جبهة القوى الديمقراطية، كان يقاوم على كل الواجهات من أجل إخراج هذه المدونة إلى الوجود.
وأضاف بنعلي بهذا الصدد "ما لا يعرفه الرأي العام الوطني أن أصواتا في الحزب آنذاك انتقدت تفرغ الفقيد الخياري كلية، خلال نهاية الولاية التشريعية السادسة، من أجل إقناع الفرقاء السياسيين والاجتماعيين للتصويت لصالح المدونة، في وقت كان يبحث فيه زعماء الأحزاب السياسية على المرشحين للانتخابات التشريعية التي كانت على الأبواب، وأكد بنعلي أن حكومة التناوب، على عكس ما كنا نعتقد، استفادت من عدم مجاراة النقابات لتوجهاتها بشكل أعمى. وأضاف لقد ساهمت النقابات كقوة اقتراحية في تحقيق عدد كبير من المكاسب لفائدة الشعب المغربي، إلى جانب أهم مكسب تحقق بفضل هذه الحكومة، في تاريخ الحكومات المغربية، والمتمثل في "تكسير قاعدة انقسام الطبقة السياسية الوطنية بالفطرة إلى نخبة تحكم وأخرى تعارض"، وبخصوص ما كشف عنه بنكيران بكون نوبير الأموي الكاتب العام للكونفيدرالية الديموقراطية للشغل، زاره بشكل فردي، مبديا موافقته على مقترح رئيس الحكومة، عقب بنعلي قائلا " إذا صح هذا فإن الأموي إما نسي أوتناسى أن برلمانيين من مركزيته النقابية اقترحوا ذلك قبل 14 سنة"، مشيرا إلى أن توسيع المستفيدين من نظام التغطية الصحية للأبوين تم اقتراحه من طرف النقابات وتم التداول بشأنه في منتدى الصحة التابع لحزب جبهة القوى الديمقراطية.
وختم بنعلي قوله في هذا الموضوع بالاشارة إلى أن هناك من يحاول جر الحياة السياسية إلى صراع ثنائية الأضداد بين الخير والشر، مضيفا " الحمد لله المغاربة كانو مرضيين الوالدين قبل مجئ هذه الحكومة". ولحا على أن دور رئيس الحكومة اليوم هو أن يخرج المرسوم التطبيقي لتحديد كيفيات استفادة الأبوين من التغطية الصحية إلى حيز الوجود دون مزيد من التسويف ومن الاستهلاك الاعلامي المجاني.