الرباط - عمار شيخي
قدم الوزير المغربي المنتدب لدى وزير الداخلية، الشرقي الضريس، اليوم الأربعاء في الرباط، حصيلة تنفيذ المبادرة الوطنية للتنمية البشريّة، وأوضح أنه تَم خلال 11 سنة، إطلاق 42 ألفا و475 مشروعا، و10 آلاف و271 نشاطا مدرا للدخل، لفائدة 10 ملايين و322 ألف مستفيد، نصفهم بالعالم القروي، مؤكد انمختلف هذه المشاريع، تطلبت استثمارا إجماليا بلغ 37,4 مليار درهم، ساهمت فيها المبادرة بـ19 مليارا و141 مليون درهم، وذلك منذ انطلاق المبادة سنة 2005 وحتى متم العام الماضي.
واعتبر الضريس، خلال افتتاح الندوة الدولية حول موضوع "السياسات العمومية لمكافحة الفقر والإقصاء"، وذلك تخليدا للذكرى الحادية عشرة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أن تنظيم الندوة الدولية، يهدف الى تمكين المشاركين من الاطلاع على مختلف التجارية التنموية الناجحة وطنيا ودوليا، من اجل بناء مشتركوتوحيد الجهود، مشددا على أن "محاربة الفقر لا يمكن ان تتأتى من خلال حلول جاهزة او نموذج موحد، بل المطلوب بلورة الحلول والمقاربات التي تتلاءم مع خصائص كل بلد، بما في ذلك خياراته السياسية والاقتصادية".
ويرى المسؤول الحكومي المغربي، أن الورش الملكي، "يعكس مبادرة هامة قوامها الحكامة الجيدة والشفافية والتنمية الشاملة"، وقال أيضا، "الطبيعة الأفقية تستعدي مشاركة العديد من المتدخلين والفاعلين، لتعزيز الثقة لدى المواطنين".
ويشهد اللقاء المنظم على مدى يومين بالعاصمة المغربية، مشاركة 10 دول أجنبية، ويشكل حسب وزارة الداخلية، "فرصة للنقاش والتداول حول مختلف التجارب الوطنية والدولية في مجال التنمية البشرية ومحاربة الفقر والإقصاء الاجتماعي، خصوصا تلك التي تطرق إليها التقرير الأخير للبنك الدولي، والذيصنف المبادرة الوطنية في المرتبة الثالثة من بين 135 برنامجا للتنمية الاجتماعية على المستوى العالمي".
وسيتم خلال الملتقى الدولي، تنظيم أربع ورشات موضوعاتية، تتمثل في "المقاربات التشاركية وتحديد الأهداف والحكامة"، و"مشاريع البنية التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية"، و"الإدماج الاقتصادي ومقاربة النوع الاجتماعي"، و"التتبع والتقييم". ويرتقب أن تفتتح مساء الأربعاء، القرية الوطنية للأنشطة المدرةللدخل، بساحة جدة بشارع محمد الخامس بالرباط، بمشاركة ممثلي 170 تعاونية مستفيدة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، عبر 83 عمالة وإقليم.