الرباط-المغرب اليوم
كشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، اليوم الجمعة في الرباط، التأكيد على المغرب على تضامنه الدائم مع الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه المشروعة، وأبرز خلال اجتماع عقدته لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغربيين المقيمين في الخارج في مجلس النواب "الغرفة الأولى من البرلمان المغربي"، خصص لتدارس "قرار رئيس الولايات المتحدة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها"، أن القضية الفلسطينية أساسية وتكتسي أهمية بالنسبة لكافة المغربيين.
وذكر بوريطة، خلال هذا الاجتماع، بالمبادرات التي قام بها الملك محمد السادس، بصفته رئيسًا للجنة القدس، ومن بينها الرسالة التي وجهها جلالته إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بمجرد ما لاحت أولى إرهاصات هذا القرار الأميركي، والتي أعرب فيها عن انشغاله الشخصي العميق والقلق البالغ الذي ينتاب الدول والشعوب العربية والإسلامية إزاء هذه الخطوات، ورسالة ثانية إلى الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة في الموضوع ذاته.
وأضاف بوريطة أنه بتعليمات من الملك تم استدعاء القائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة في الرباط، وسفراء باقي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بحضور سفير دولة فلسطين في المغرب، ومطالبتهم باضطلاع دولهم بكامل مسؤولياتهم في الحفاظ على الوضع القانوني والسياسي للقدس، وأكد على أن القرار الأميركي الذي يتناقض في جوهره مع ما دأبت عليه الإدارات الأميركية السابقة من مراعاة لخصوصية المدينة المقدسة، من شأنه أن يعطي ذريعة أخرى للسلطات الاسرائيلية للمضي قدما في سياسة التهويد الممنهج للمدينة المقدسة وطمس معالمها الدينية والروحية وتقويض ما تبقى من فرص السلام، وأشار إلى أن المملكة كانت قد دعت إلى تبني تحركات عملية مكثفة لمواجهة القرار الأميركي بشأن القدس، واستنفاذ كل الأدوات الدبلوماسية والقانونية للدفاع عن هذه المدينة المقدسة.