الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
انتقدت جمعية "ثافرا" للوفاء والتضامن، لعائلات معتقلي "حراك الريف"، الضغط على المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة من أجل التقدم بطلبات للحصول على عفو ملكي، مشيرة إلى أن من يريد حرية المعتقلين، عليه أن يشكل قوة مجتمعية للضغط على الدولة، عوض السعي إلى ممارسة الضغط على المعتقلين من أجل محاولة إقناعهم بالتقدم بملتمس الحصول على العفو الملكي.
وحملت جمعية عائلات معتقلي "حراك الريف"، التي يترأسها والد ناصر الزفزافي، المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، واللجنة الجهوية، مسؤولية ما سيترتب عن عدم الوفاء بما تم الاتفاق عليه مع معتقلي الحراك، خاصة طلب تجميعهم في مؤسسة سجنية واحدة، بدل تفريقهم على عدة مدن.
وحملت الجمعية المندوبية مسؤولية تدهور الوضع الصحي والجسدي والنفسي، للمعتقل السياسي محمد المجاوي، نتيجة عزله في السجن المحلي في تطوان.
وطالبت جمعية عائلات معتقلي حراك الريف بضرورة عمل المجلس الوطني لحقوق الإنسان على تحقيق معاملة معتقلي "حراك الريف" كمعتقلين سياسيين، وتمتيعهم جميعا بالحقوق نفسها، وعدم التمييز بينهم، ووضع حد لكل أشكال التمييز بين المعتقلين وتمتيعهم بالحقوق نفسها بخصوص الزيارة والفسحة والتغذية والتطبيب والمأوى والاتصال الهاتفي بعائلاتهم، متهمين المندوبية بممارسة "الانتقائية في التعامل مع معتقلي الحراك".
وطالبت عائلات معتقلي حراك الريف مطلع شهر مايو الجاري، بجمع جميع المعتقلين الذين صدرت في حقهم أحكام بالسجن النافذ، وصلت إلى عشرين سنة، في سجن سلوان بمدينة الناظور، من أجل تقريبهم من عائلاتهم وذويهم، بعد تفريقهم على مجموعة من سجون المملكة، بكل من تطوان وطنجة والحسيمة وفاس ثم الناظور.
ودعت عائلات المعتقلين، المندوبية العامة لإدارة السجون والمجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى الوفاء بالتزاماتهما مع المعتقلين الذين كانوا في إضراب عن الطعام، ثم التعجيل بتجميع كل المعتقلين بسجن سلوان في الناظور، باعتباره الأقرب إلى عائلاتهم والأنسب من حيث طاقته الاستيعابية.
وحذرت عائلات معتقلي حراك الريف من التماطل في تحقيق هذا المطلب، وأن ذلك من شأنه أن يدفع المعتقلين إلى الدخول في سلسلة من الإضرابات عن الطعام.
قد يهمك ايضا :
عائلات معتقلي حراك الريف تطالب بنقل جميع المعتقلين إلى سجن الناظور
عائلات معتقلي حراك الريف تناشد السلطات بالتدخل لإنقاذ أبنائها من الموت