الدار البيضاء - جميلة عمر
بعدما ادّعت الصحافية بشرى الضو، تعرضها أول أمس السبت، لاعتداء في مقر حزب الاستقلال، عندما كانت تحاول أخذ تصريحات سياسيين، عن نتائج انتخابات 7 من تشرين الأول/ أكتوبر، خرج عبد الغني لحلو، مدير مكتب حميد شباط والقيادي في حزب الاستقلال، ليردّ على هذا الادعاء، مؤكدًا أن ما جاء على لسان بشرى الضو، هو افتراء وادعاءات مغلوطة وأكاذيب مضلّلة، نافيًا أن تكون قد تعرضت للعنف هي والمصوّر المرافق لها، من قبل مسؤولين في مقر حزب الاستقلال، يوم السبت الماضي.
والحقيقة بحسب مدير مكتب حميد شباط، أن هذه السيدة هي التي بادرت إلى إهانة الحارس، عندما سألها عن سبب زيارتها قائلة "انت لست سوى حارس والأمر لا يتعلق بك وأنا صحافية". وبدأت تصرخ في وجهه عندما قال لها لا تدخلي المقر حتى يأتي المسؤول وأصرت على تحديه.
وتابع لحلو قائلا: بعدها "تدخل اثنان من الموظفين خرجا من مكتبهما بعدما تعالى صراخ هذه السيدة وسبابها، وطلبا منها بهدوء إن كان لها موعد مع أحد من قيادي الحزب. وفي هذه اللحظة بدأ المصور في تصويرهما مما أثار استفزازهما، فطالبا ألا تقوم بتصويرهما. وأمام تحديها لهما أصرا أن يمنعاها من دخول المقر، قبل أن تتم المناداة عليّ حيث حاولت تهدئة التشنج الذي وقع. إلا أن هذه السيدة استمرت في السب والقذف بكلمات نابية".
وأشار لحلو إلى أنها ليست المرة الأولى التي تقتحم الصحافية مقر حزب الاستقلال، وتدخل مكتب اللجنة التنفيذية من دون إذن ومن دون أدنى لياقة، في تحد صارخ للأعراف المهنية وأخلاقيات المهنة، وفي تعد صارخ أيضا على الخصوصية.
من جهتها، تدعي بشرى أنها كانت بصدد إنجاز استطلاعات مصوّرة لزعماء الأحزاب السياسيّة بعد إقتراع 7 من تشرين الأول/ أكتوبر حيث تنقلت بين إلياس العماري وصلاح الدين مزوار وعبد الإله بن كيران، "الذين تعاملوا معي ومع فريق البرنامج بكل أريحية"، إلا أنه بعد توجهها لمقر حزب الإستقلال طلب منها مدير ديوان شباط الحضور في اليوم التالي لنظرا للأجواء المتوترة التي كانت تسود مقر الحزب.
وفي اليوم التالي ــ حسب بشرى ــ فوجئت بمدير ديوان شباط يهاجمها في حين تكلف آخرون بإسقاط "الكاميرامان" أرضًا وخنقه بواسطة حبل الكاميرا ولما تدخل السائق الذي نقل الفريق، نال بدوره حصته من الضرب والرفس إلى درجة أن أحدهم وضع رأسه بجوار عجلة السيارة.