الرباط-سناء بنصالح
تمكّن المكتب المركزي للحقيقات القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة أراضي المملكة المغربية يوم 16 سبتمبر/أيلول الجاري، من إجهاض مشروع خطير داخل البلاد، تم التخطيط له من طرف قيادة "داعش"، وذلك على خلفية تفكيك خلية متطرفة مكونة من ثلاثة عناصر متشبعين بالفكر "الداعشي"، ينشطون في مدينتي المضيق وطنجة.
وذكرت وزارة الداخلية، اليوم الأربعاء، أن التحقيق الجاري أكد أن هذه الخلية كانت على وشك القيام بأعمال تخريبية على درجة كبيرة من الخطورة من أجل إطلاق الشرارة الأولى لسلسلة من العمليات المتطرفة تستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة من خلال إعلانها عن إقامة ولاية تابعة لتنظيم "داعش".
وأضاف المصدر ذاته، أن التحقيق أفاد بأن زعيم هذه الخلية الذى كان يحضّر للالتحاق بالساحة السورية العراقية، تمت تزكيته من قبل مقاتل مغربي سبق وأن أصدر عدة تسجيلات يهدد من خلالها المملكة، لدى قيادي بارز في وحدة العمليات الخارجية التابعة لما يسمى بتنظيم "داعش"، والذي كلّفه بمهمة التحضير لتنفيذ أعمال تخريبية في المملكة تستهدف منشآت حيوية ومقرات أمنية ومواقع سياحية، وكذلك أجانب ينتمون الى بعض الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد "داعش".
وأشار المصدر ذاته إلى أن زعيم هذه الخلية الذي اكتسب مؤهلات عالية في مجال صناعة المتفجرات، وقام بعدة تجارب، كان بصدد التوصل من طرف القيادي "الداعشي" بالدعم المالي واللوجستيي من أجل الشروع في تنفيذ مخططه الإرهابي.
وأكد التحقيق، حسب المصدر نفسه، أن هذا الأخير سبق له أن نفذ عملية سرقة داخل مختبر في إحدى المؤسسات التعليمية في مدينة المضيق، حيث حصل على مستحضرات كيميائية ومعدات مخبرية لاستعمالها في تحضير وإعداد المواد التي تدخل في صناعة المتفجرات.
وسجلت وزارة الداخلية أنه سيتم تقديم المشتبه بهم أمام العدالة فور انتهاء التحقيق الجاري معهم، تحت إشراف النيابة العامة، مشيرا إلى أن هذه العملية تندرج في إطار التصدي للتهديدات الإرهابية ذات الصلة بما يسمى بتنظيم "داعش".