الدار البيضاء - جميلة عمر
استقبل رئيس مجلس النواب المغربي في مقر البرلمان، الحبيب المالكي، السفيرة الجديدة لبعثة الاتحاد الأوروبي في الرباط، كلوديا وايدلي، التي أكّدت على أن الاتحاد الأوروبي يولي أهمية كبيرة لعلاقاته مع المملكة، وأن الجانبين تجمعهما شراكة تمتد لفترة طويلة، وسجلت أن المغرب قطع أشواطا كبيرة في التنمية على أساس الإصلاح المنتظم، وعلى جميع المستويات، مشيرة إلى أنّ برنامج التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومجلس النواب في إطار التوأمة المؤسساتية يعتبر نموذجيًا من حيث النتائج المحصل عليها، كما يتميز بكونه الأول من نوعه بين الاتحاد الأوروبي ومؤسسة برلمانية، ومشدّدة على أن الاتحاد يثمن الشراكة مع مجلس النواب كمؤسسة دستورية تلعب دورا محوريا في مسار البناء الديمقراطي في المملكة.
وأعرب المالكي، عن الشكر والتقدير لانخراط الاتحاد الأوروبي، عبر برنامج التعاون المؤسساتي، في دعم قدرات إدارة مجلس النواب المغربي لممارسة اختصاصاته، التي تعززت وتوسعت بمقتضى دستور 2011، منوها بنجاح برنامج التعاون بين الجانبين للفترة 2016-2018، واستعرض رئيس مجلس النواب أهم مستجدات دستور 2011، الذي نص على توسيع اختصاصات المؤسسة التشريعية، والفصل بين السلطة، واستقلال السلطة القضائية على الخصوص، وتثمين دور المجتمع المدني، وتكريس الديمقراطية التشاركية، وغيرها من الإصلاحات العميقة التي تستدعي مواكبة خاصة من مجلس النواب
واتفق الجانبان على دراسة سبل تقييم تجربة التعاون 2016-2018، في أفق تسطير برنامج جديد للتعاون 2018-2020 يراعي خصوصيات المرحلة، وفقا للمستجدات الدستورية ولما تضمنه النظام الداخلي الجديد لمجلس النواب.