الدار البيضاء : جميلة عمر
أعلن أكثر من 400 من المعتقلين السلفيين رغبتهم في الانضمام إلى حزب عرشان، حيث توصل المجلس الوطني للحزب يومئذ برسائل من مجموعة كبيرة من معتقلي السلفية الجهادية داخل وخارج السجون، يعلنون فيها رغبتهم في الانضمام إلى الحزب الذي يتخذ من النخلة شعارًا له
واعتبر محمود عرشان، مؤسس حزب الحركة الديمقراطية والاجتماعية، هؤلاء بالحزب لن يغير مبادئه، فيما ثار السؤال عن طبيعة هذا الاستقطاب السياسي لمحسوبين على الفكر السلفي الجهادي من قبيل حزب يعتبر أبعد ما يكون عن هوى و"قناعة السلفيين الجهاديين"، خصوصًا مع وجود أحزاب ذات مرجعية محافظة كحزب الاستقلال، أو مرجعية إسلامية كحزب الفضيلة وحزب العدالة والتنمية.
وصرح عبد الصمد عرشان، الأمين الحالي للحزب الذي أسسه والده محمود عرشان، بأن عملية الاستقطاب التي باشرها الحزب كانت بشرط رئيسي يتعلق بقبول السلفيين الجهاديين بالمراجعة الفكرية المطلوبة، والمتمثلة في إمارة المؤمنين والملكية والوحدة الترابية، وهو ما تم الإعلان عنه بشكل عام، وبذلك "قرر هؤلاء الرجوع إلى طريق الصواب والانخراط في العمل السياسي".
و اعتبر الشاذلي أن محمود عرشان هو من طرح عليه الالتحاق بالحزب، "وبعد الاستشارة حصلت في الحقيقة وقفات، حيث وجدت بأن راهنية الحدث الآن والظرفية الوطنية والإقليمية تحتم علي الدخول إلى المجال السياسي العام".
غير أنه بعد التحاق عبد الكريم الشاذلي وإخوانه السلفيين بحزب "النخلة"، ثار نقاش حول جمعية تم تأسيسها تابعة للحزب، وتُعنى بقضية السلفيين الجهاديين، والبحث عن سبل للإدماج، وفتح قنوات للتواصل مع السلطات الأمنية والمؤسسات المعنية من أجل إطلاق باقي المعتقلين السلفيين كي يعززوا صفوف رهط حزب عرشان في الانتخابات
ويرى جواد المشلك أن مجموعة من السلفيين التحقوا بالحزب من أجل مساعدتهم على تأسيس جمعية تعنى بإدماج السلفيين الذين قضوا سنوات وراء القضبان، وفتح قنوات للتواصل مع المؤسسات الرسمية من أجل إطلاق باقي السجناء المحسوبين على التيار السلفي الجهادي، والذين قدموا أطروحات في المصالحة والمراجعة لأفكارهم السابقة