الدار البيضاء - جميلة عمر
أُحيل إلى قاضي التحقيق بمحكمة الجنايات استئنافية مدينة القنيطرة، شخص اغتصب ابنتيه معللا فعله الإجرامي، بأن السبب هو رفض أمهما معاشرته والتقصير في حقه.
وحسب مصدر مطلع، فإن فرقة الأحداث بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية في القنيطرة، أحالت على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، مغتصب ابنتيه بتهم التغرير بقاصرتين دون سن الـ12 من عمرهما من قبل من له الولاية الشرعية عليهما مع هتك العرض بالعنف.
وكانت الضابطة القضائية، بعد إحالة الملف عليها اتصلت بالأب البالغ من العمر 48 عاما، وأوهمته أن فرقة حوادث السير تنتظره ليسترجع رخصة قيادته بعد ارتكابه حادثة سير في الشهور الماضية، وحينما ولج مقر ولاية القنيطرة، وأوقفته عناصر فرقة الأحداث، ووضعته رهن الحراسة النظرية، بعدما أخبرته أنه موضوع بحث من قبل الوكيل العام للملك، في شأن شكوى مستعجلة تفيد تعريض ابنتيه التوأم صاحبتا الـ8 سنوات لهتك عرضهما بالعنف، حيث نُقلت إحداهما إلى المركز الاستشفائي الجهوي الإدريسي، وأظهرت الفحوصات وجود جرح في مهبلها.
وواجه المحققون الموقوف بزوجته وشقيقتها وابنتيه، بعد ضبطه يمارس الجنس على أحد ابنتيه، كما أقرت الفتاتان، طيلة مراحل الأبحاث التمهيدية، أن والدهما كان يمارس عليهما الجنسي السطحي، وعاينت الأم بقايا سائل منوي بدبر إحداهما، وأثناء محاصرة الأب، انهار أمام المحققين واعترف أنه يمارس الجنس على طفلتيه منذ عام، مصرحا حسب محاضر الضابطة القضائية أن زوجته ترفض ممارسة الجنس معه، كما تغيب لوقت طويل عن المنزل بسبب العمل، وفي الوقت الذي كان يحضن ابنتيه اعتدى عليهما جنسيا أكثر من مرة، فيما نفى الاعتداء على خمسة من أبنائه من الزوجة الأولى.
وتضمنت التحقيقات التي أشرف عليها ضباط مكلفون بالأحداث أن الموقوف لا يعاني أن خلل نفسي أو عقلي ويعيش حياته بطريقة عادية، إذ كان يعمل سائقا وسحبت منه مصالح الأمن في الأسابيع الماضية رخصة قيادته، وأحيل في حالة اعتقال على الوكيل العام للملك، وتضمنت محاضر الأبحاث التمهيدية وجود شهادة طبية تؤكد جرح إحداهما في المهبل، وهو ما يؤكد ممارسته الجنسية سطحيا عليها، كما أقرت الابنة الثانية بتعرضها لاعتداءات متكررة، وتخوفت من الإفصاح لوالدتها عن الأمر، حتى ضبط والدها في حالة تلبس بالاعتداء الجنسي عليها.