تونس ــ حياة الغانمي
مثّل أمام الدائرة الجنائية الخامسة المختصة في النظر في قضايا التطرف، في المحكمة الابتدائية في تونس المتهمين في ما بات يعرف بالجناح الأمني لتنظيم أنصار الشريعة المحظور، من بينهم المتطرف محمد العكاري المكنى ''لافيات''، والمكلف بقيادة الجناح الأمني لتنظيم أنصار الشريعة وشقيقه ماهر العكاري وهو مضيف طيران وحمزة العرفاوي وحسام المزليني وهو طالب، ووجهت المحكمة إلى المتهمين جرائم الدعوة إلى ارتكاب جرائم متطرفة والانضمام داخل تراب الجمهورية إلى تنظيم اتخذ من التطرف وسيلة لتحقيق أغراضه والانضمام خارج تراب الجمهورية إلى مثل هذا التنظيم وتوفير أسلحة ومتفجرات وذخيرة ومعدات ومواد لفائدة تنظيم له علاقة بالجرائم المتطرفة، واستعمال تراب الجمهورية لانتداب مجموعة من الأشخاص بقصد ارتكاب عمل متطرف داخل تراب الجمهورية.
وللتذكير فإن قضية الحال تعود إلى عام 2014 عندما أعلنت وزارة الداخلية عن الإطاحة بالجناح الأمني لتنظيم أنصار الشريعة المحظور حيث تبيّن أن عناصر الجناح خططوا لاستهداف الوحدات الأمنية واغتيال بعض السياسيين لبث الفوضى في البلاد وللتحرك بكل حرية، وقد اعترف المتهم محمد العكاري خلال التحقيق معه أنه وخلال العديد من الاجتماعات ضمت كل من زعيم التنظيم "أبوعياض" وكمال القضقاضي ومحمد العوادي قائد الجناح العسكري وأبوبكر الحكيم ولطفي الزين تم التطرق إلى ضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية في تونس والقيام باغتيالات سياسية واستهداف المقرات الأمنية والرسمية واستهداف أعوان الأمن أيضًا واصفًا إياهم بـ''الطاغوت".
وأضاف العكاري أنه لتحقيق تلك الأهداف سافر إلى ليبيا خلال شهر يونيو/حزيران 2012 بأمر من قائد الجناح العسكري، وهناك خضع إلى تدريبات عسكرية في معسكر "درنة" حيث تدرب على كيفية استعمال السلاح الناري لمدة 15 يومًا ملاحظًا أن المتهم أحمد الرويسي هومن كان يشرف على التدريب، إثر ذلك عاد إلى تونس أين واصل نشاطه باتصال دائم بأبي عياض.
وكانت الاجتماعات تتم في جامع '' الرحمة '' في حي الخضراء. وفي شهر مايو/أيار 2013 تم تكليفه بقيادة الجناح الأمني الاستعلاماتي السري الذي يتولى جمع المعلومات والمعطيات حول بعض الشخصيات السياسية ورصد تحركاتهم، ثم يتولى إعداد قائمة في الغرض في انتظار صدور الأوامر من قبل الجناح العسكري للتصفية والاغتيال.