الرباط - عمار شيخي
يحتضن المغرب، يومي الخميس والجمعة المقبلين، أعمال المنتدى السنوي للشبكة الدولية لعمداء ورؤساء المدن المتوسطية "ميدسيتي"، والذي ينعقد في تطوان، ويناقش العلاقة بين المشاريع الكبرى والتحديث العمراني، في حوض البحر المتوسط، ودور المدينة في مسار تأهيل وتثمين التراث، والمناطق الصناعية،
والحدودية، وتأهيل الواجهة البحرية، والساحل، ومواكبة الفعاليات الكبرى، الثقافية والرياضية، وتحقيق الجاذبية الاقتصادية، والبيئية، والحضرية، للمدن المعنية.
ويبحث المنتدى عدة محاور، أبرزها آفاق تطور التعمير، والنمو الديموغرافي المضطرد، الذي تشهده المنطقة المتوسطية، والذي جعل من المدن فاعلاً أساسيًا في مواجهة رهانات التنمية العمرانية المستدامة، والتحديات الكبرى التي تواجهها المدن المتوسطية، والموضوعات المتعلقة بالجانب البيئي للمدن المتوسطية المعنية، وآليات دعم التماسك الاجتماعي، والتنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى محاور أخرى، تتعلق بالمجال الترابي، والحدود الإدارية للمدن، ارتباطًا بالواقع المادي، والاجتماعي، والاقتصادي، والثقافي، والبيئي، للتنمية الحضرية.
وتنظم الشبكة أنشطة مستمرة، تهدف إلى استخدام التخطيط الحضري الاستراتيجي كأداة لتعزيز التنمية الحضرية المستدامة، وتقوية قدرات المجالس المنتخبة، والحكومات، التي تعتبر فاعلاً أساسيًا في التوجيه المستقبلي للمدينة، وضمان تنفيذ المشاريع الكفيلة بتلبية احتياجات السكان، ومتطلبات التنمية.
وتسعى الدورة الجديدة لـ"ميدسيتي" إلى مناقشة إمكانية اعتماد مشروع عمراني موحد، يخص المدن المتوسطية. ويتطرق المنتدى، في هذا الإطار، إلى علاقة المدينة، والهيئات المجالية، بمختلف المسؤولين الجهويين، والمحليين، والوطنيين، وواقع وآفاق حركة الاستثمارات الكبرى، وتقاطعها مع التمويلات الوطنية والدولية، والالتزام الجماعي ببلورة المشروع الحضري، والموارد الذاتية والخارجية الضرورية لتطوير المشروع الحضري.