الرباط - رشيدة لمحلاي
هاجم عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال عبد الله بقالي، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، والأمين العام لحزب الحركة الشعبية امحمد العنصر، في رده على بيانات أحزابهما على خلفية مهاجمة زعيم حزب الاستقلال حميد شباط بخصوص موريتانيا، حيث قال البقالي" أعتقد أن هذه بيانات البيانات عديمة المصداقية لأننا كنا ننتظر من هذه الأحزاب أن تصدر بيانات تهم الوحدة الترابية للبلد وارتفاع الأسعار واللحظة السياسية الدقيقة التي نعيشها، لكنها آثرت أن تلبي رغبات معينة نعرفها جميعا، ونحن في حزب الاستقلال نعرف هؤلاء الزعماء وشعبيتهم الكبيرة والعظيمة في الشارع وقوتهم وتجاوب المواطنين معهم، صراحة لم نعر أي اهتمام لهذه البيانات عديمة المصداقية"، حسب تعبير البقالي في حديثه لجريدة المساء المغربية.
وشدّد زعيم الصحافيين المغاربة البقالي، في رده حول فرضية تزايد قوة حزب العدالة والتنمية في حالة إعادة الانتخابات، على "أنه لا بديل عن انتخابات مبكرة إن ظلت الأمور على حالها، وإذا جرت انتخابات نزيهة فإن حزب "البيجدي" وأحزاب الكتلة لن تكون بحاجة إلى تحالف مع أي حزب آخر".
وحول موقف أخنوش من مشاركة الاستقلال في الحكومة، أوضح البقالي في حوار له مع جريدة المساء في عددها الصادر لنهاية الأسبوع، أنه موقف تافه، مضيفًا أنه "ومن حيث المبدأ لا تهمني مثل هذه الأشياء، لأن الشهادة في حق الحزب يجب أن تكون صادرة عن جهة تتوفر على مصداقية سياسية، أنذاك نحترم هذه الجهة، وهي موجودة يعرفها الكثيرون حتى لو اختلفوا معنا أو خالفوا توجهاتنا أو انتقدونا".
وتابع البقالي بالقول، "ما يهم هو مدى مصداقية هذه الجهة وامتلاكها الحق في إصدار رأي سياسي، أما حين يتعلق الأمر بما هو تافه في الزمن السياسي المغربي، فنترفع عن الرد أو حتى المناقشة، ويمكن أن تسألوا أخنوش لماذا لا يريد أن يكون حزب الاستقلال في الحكومة، علمًا أن حزبنا هو الذي فسح المجال لحزبه لدخول الحكومة حين كان تكنوقراطيا، ونحن حزب يحترم الإرادة الشعبية ولا محيد عنها مهما حصل".