الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
صرح رئيس الحكومة الأسبق،عبد الإله بنكيران، أن الملك محمد السادس، ينقصه رجال مخلصون يقومون بواجبهم بالشكل المطلوب في أداء عملهم.
وأوضح بنكيران، في كلمته خلال المؤتمر الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية، اليوم الاثنين في الدار البيضاء، أن الملكية المنصوص عليها في الدستور تدعو إلى الافتخار بها، مشيرًا إلى أن دستور المغرب كتب بروح فرنسية.
وطالب بنكيران، من الملك محمد السادس قبل أن تأتي ثورة الربيع العربي بتعديل عبارة "أن الملك مقدس" الواردة في الدستور، معتبرًا ذلك بالأمر المحرج للمغرب أمام الرأي العام العالمي.
عبد الإله بنكيران يشيد بموقف للملك محمد السادس بشأن الدستور
وأشار بنكيران، إلى أن الملك محمد السادس، اتفق معه على أن عبارة "الملك مقدس" الواردة في الدستور تحرج البلاد أمام الرأي العام العالمي، وهو ما اتفق عليه الملك معه ورد قائلًا إن القداسة لله والعصمة للأنبياء، وما هو إلا بشر.
مشاكل اجتماعية واقتصادية تواجه مملكة المغرب
وهاجم بنكيران، تصريح القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين، الذي قال فيه إن الملكية تشكل عائقًا أمام التنمية، معتبرًا أن هذا الكلام لا يليق به، وأن حامي الدين إذا أخطأ وجب رده.
واعتبر ،أن الوضع الذي يمر به المغرب ليس أفضل حالًا من غيرها، وأن هناك الكثير من الشباب المغاربة الذين يرمون أنفسهم في البحر وهم يحاولون الهجرة، أو السيدات اللاتي يلجأن إلى الدعارة داخل المغرب وخارجه، فضلا عن ظاهرة الانتحار، إلى جانب الفقر.
وتابع بنكيران، أنهم يتعاملون مع الفقر، ولكن بدون توازن، مستشهدًا بما قاله الملك الراحل الحسن الثاني، "لا أحب أن أكون في جزيرة من الثروة في محيط من البؤس لأن هذا ضد العقل والمنطق".
رئس الحكومة الأسبق ينتقد الأوضاع الصحية والتعليمية في المغرب
وأكد بنكيران في كلمته، أنه لم يفرض على الناس أي زيادة ظلمًا وعدوانًا، مشيرًا إلى أنه قال للمغاربة عندما كان رئيسًا للحكومة، إنه في التقاعد لن تصلهم مستحقاتهم في 2023، لذلك طالب بإصلاح صناديق التقاعد، وهو ما تقبلوه آنذاك.
وأردف قائلا: "لا نطالب المدرسة المغربية بأن تكون مثل الأمريكية والفرنسية لأنهم سبقونا بعدة قرون، لكن على الأقل يجب أن يكون لدينا تعليم للأبناء جيد، ونفس الشيء في الصحة لا نريد أن نصبح أضحوكة في العالم يصورها الأجانب وتتناقلها وسائل الإعلام بشكل ساخر".
وتساءل بنكيران، في ختام حديثه، "ما الفائدة من الوجود في الحكومة، أو البرلمان إن لم يكن هناك إصلاح وإصلاح واقعي وليس هلاميا؟".