الدار البيضاء - جميلة عمر
أكّد رئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش، أن ما يقع بالأراضي الفلسطينية محصلة واقع ووضع غير سليم بالمنطقة، معتبرا أن واقع الحال اليوم يدعو إلى إعادة طرح سؤال محوري ورد في خطاب الملك الموجه إلى الدورة 27 للقمة العربية العادية، المنعقدة في العاصمة الموريتانية نواكشوط، "فمتى كانت التفرقة مصدر قوة، وهل يمكننا فرادى أن نواجه التحديات المشتركة، دون أن يكمل بعضنا البعض" وأوضح بن شماش، في كلمته التي ألقاها، الخميس في الرباط، خلال افتتاح أشغال المؤتمر 25 الطارئ للاتحاد البرلماني العربي عن "الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة لحرمة المسجد الأقصى المبارك"،أن حالة التمزق والتفرقة وانكماش النظام الإقليمي الرسمي، ساهم في إضعاف القضية الفلسطينية، في ظل تنامي النزعات الطائفية والتطرف العنيف والإرهاب ودعا بن شماش، إلى إعداد مخطط ترافعي استعجالي لإعادة الحياة للتضامن الدولي مع هذه القضية العادلة، مع النظر في إمكانية وضع وتنفيذ استراتيجية لتعبئة البعد الإفريقي والآسيوي –عربيا وإسلاميا- بشأن هذه القضية الحيوية والمصيرية، كما دعا إلى استثمار هذه اللحظة وعضوية البرلمانات الوطنية في العديد من التكتلات القارية والجهوية، لصياغة عريضة برلمانية إلى الاتحاد البرلماني الدولي بغرض إذكاء الوعي الشعبي العالمي بعدالة القضية الفلسطينية، بغية استحداث وايفاد بعثة دولية لاستطلاع الأوضاع بالقدس الشريف والتماس استصدار قرار بشأن الوضع القانوني لهذه المدينة المقدسة، بدل المطالبة بتسجيل هذا الأمر كبند طارئ في أشغال مؤتمراته