الدار البيضاء - جميلة عمر
باشرت السلطات المغربية أشغالا تهدف إلى نشر منظومة رادارات متطورة لمراقبة تحركات المهاجرين غير النظاميين، في المناطق المحيطة بالثغرين المحتلين، سبتة ومليلية وحسب مصادر أمنية، فإن الرادارات الجديدة التي يتم تثبيتها تهدف إلى مراقبة تحركات المهاجرين السريين في محيط مدينة سبتة ومنع محاولات عبور السياج الجماعية التي ينظّمونها بين الفينة والأخرى والتي تكون عادة أيام المناسبات والأعياد.
كانت السلطات المغربية احتجزت إجراءات أكثر صرامة وفعالية لمنع المهاجرين غير النظاميين من اقتحام حدود مدينة سبتة المحتلة، تمثلت أساسا في إنشاء سياجات جديدة بالجهة المقابلة للشاطئ الصخري المحاذي للمدينة، هي عبارة عن أسوار حديدية عالية يصعب اجتيازها وقد اعتمد المغرب هذا الإجراء، بعدما عرفت المنطقة الحدودية لسبتة خلال الأيام الماضية توافد مجموعات كبيرة من المهاجرين غير النظاميين المتحدرين من جنوب الصحراء، يتحيّنون الفرص للتسلل إلى المعبر.
وللإشارة فإن نهاية الأسبوع المنصرم قد عرفت محاولة عدة مجموعات من المهاجرين اقتحام السياج الحدودي لسبتة، مما اضطر الدرك الملكي والحرس المدني الإسباني إلى إعلان حالة استنفار، تم على إثرها حشد عدد كبير من عناصرهما للسيطرة على الوضع الأمني في المنطقة، والتي دخل منها نحو 101 مهاجر من أصل 200 اقتحموا الحدود من جهة الشاطئ الصخري فارين من رجال الأمن نحو سبتة.
هذا وكانت المدينة المحتلة عرفت أوائل الشهر الجاري آخر محاولة اقتحام نفذها أكثر من 600 مهاجر سري تمكن 400 منهم من عبور السياج والوصول إلى داخل الثغروحسب مصدر دركي، نظم هؤلاء المهاجرون السريون، الذين ينحدر أغلبهم من من الدول الأفريقية جنوب الصحراء، عملية اقتحام للحواجز الحدودية حول مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وذلك نحو الساعة السادسة والنصف من صباح يوم الثلاثاء الماضي.
ونجح 400 منهم من اجتياز الحواجز الحدودية حول المدينتين المحتلتين نحو الساعة السادسة والنصف بتوقيت إسبانيا وتميزت العمليتان، كما صرح بذلك الناطق الرسمي للحكومة الإسبانية، بالعنف المفرط الذي استعمله المهاجرون خلال محاولاتهم دخول الأراضي المغربية المحتلة، حيث واجهوا رجال الحرس الحدودي بكل قوة وشراسة عبر اشتباكهم بالأيدي برجال الأمن وقذفهم بأحجار وأدوات معدنية تسببت في تعرض ستة عناصر من الجانب الإسباني لجروح متفاوتة الخطورة، بينما سجلت حالة إصابة واحدة في صفوف المهاجرين بعد أن سقط أحدهم من أعلى السياج الحدودي الذي يبلغ طوله عشرة أمتار.