الدار البيضاء - جميلة عمر
عبرت الأمانة العامة لجبهة القوى الديمقراطية عن أسفها العميق، و استغرابها لعدم استجابة وزارة المجاهدين في الجمهورية الجزائرية الشقيقة للدعوة الموجهة لها من قبل الحزب، من أجل انتداب من يساهم باسم المجاهدين في الشقيقة الجزائر، في ندوة الفكرية، كانت الجبهة تعتزم تنظيمها في العاصمة الرباط في موضوع:"المغرب الكبير من التحرير الى الوحدة"، الأمر الذي حال دون انعقادها.
و أوضحت الأمانة العامة للجبهة في بلاغ أصدرته ، أن مبادرتها كانت تسعى لجمع ثلة من المقاومين الذين ساهموا في معركة تحرير المغرب و الجزائر، لاستحضار روابط التاريخ المشترك، و عري الأخوة و التعاون بين الشعبين الشقيقين من أجل تنوير الأجيال الحاضرة و ربط الماضي بالحاضر، واستشراف المستقبل المشترك.
وقررت الجبهة إرجاء هذه الندوة الى وقت لاحق، مؤكدة قناعتها الراسخة، بمواصلة العمل، من أجل خلق فرص التقارب و تعزيز التآخي، بين الشعبين الشقيقين، كمسؤولية تطرح نفسها على الفاعل السياسي
واستغربت الأمانة العامة لبعض أشكال وسلوكيات التمييع والعبث، اللذين بات يعيشهما المشهد الحزبي، على بعد أيام من محطة سابع أكتوبر، والتي تسيء للعمل الحزبي والسياسي في الصميم، وتساهم بشكل خطير، في تنفير المواطن من العمل السياسي والحزبي، وتضرب العملية الانتخابية برمتها في مقتل، وتحكم بالفشل على كل الجهود المبذولة للتعبئة الوطنية الرامية لإنجاح الاستحقاق التشريعي المقبل، في تجاوز أخرق للأنظمة والقوانين التي تحكم الأحزاب كمؤسسات تؤطر المواطن والمجتمع.
وتدارس الاجتماع، مختلف الجوانب المرتبطة بالاستعدادات الجارية، و التعبئة الشاملة، لإنجاح مشاركة الجبهة في الاستحقاق التشريعي لسابع أكتوبر المقبل، كمحطة حاسمة، تستدعي نضجًا سياسيًا، و وعيًا ديمقراطيًا في مستوى تحديات المرحلة، و من أجل تبوء الجبهة المكانة التي تستحقها داخل قبة البرلمان و في المشهد السياسي الوطني.
وأشار الى شروع الأمانة العامة في تدارس ملفات طلب الترشيح للائحة الوطنية، وفق الشروط والمسطرة، التي تم اعتمادها للبت في الموضوع، بما يضمن الشفافية والديمقراطية، والكفاءة و المردودية والعطاء. وخلصت الأمانة العامة الى ترك اجتماعها مفتوحًا لاستكمال البت في وكيلة اللائحة وترتيبها في أقرب الآجال.