الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
قوات سوريا الديمقراطية

دمشق ـ سليم الفارا

شنّت طائرات تركية مسيرة ضربات استهدفت منشآت نفطية تديرها "قوات سوريا الديمقراطية" في شمال شرق سوريا.وقالت "قوات سوريا الديمقراطية"، إن عشرات من بينهم 11 من مقاتليها لقوا حتفهم في الضربات، علما أن هذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها تركيا حقول النفط في المنطقة.

وبدأت طائرات حربية تركية شن ضربات على قواعد "وحدات حماية الشعب الكردية" في شمال سوريا مطلع الأسبوع مما أدى إلى ضربات انتقامية على طول الحدود السورية. وبحسب "قوات سوريا الديمقراطية"، فإن تركيا ضربت الأراضي السورية بشكل أعمق مما فعلته في عملياتها السابقة، موضحة في بيان أن الضربات قتلت 15 مدنيا و25 جنديا من الجيش السوري.وجاء في بيان "قوات سوريا الديمقراطية" أن "العدو يستهدف توجيه ضربات كبيرة لقواتنا الدفاعية وخاصة قادتنا ومراكز قيادتنا. وبهذه الطريقة يمهد لهجوم بري".

ووعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتوسيع العملية، قائلا إن أنقرة ستتوغل بريا في الوقت الذي تراه مناسبا، علما أن أنقرة توغلت في الأراضي السورية بالفعل ثلاث مرات منذ عام 2016 مستهدفة الجماعات المسلحة الكردية.

وأشارت ثلاثة مصادر في مدينتي القامشلي والحسكة السوريتين إلى أن الطائرات المسيرة التركية قصفت منشآت نفطية في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء قرب القامشلي وأيضا في منطقة الرميلان الغنية بالنفط التي يوجد بالقرب منها قوات أميركية.وبيّنت المصادر أن تركيا كثفت أيضا ضربات الطائرات المسيرة في قلب المناطق الحضرية مستهدفة كبار المسؤولين العسكريين من "وحدات حماية الشعب".  وردا على سؤال عن تعليق البنتاغون، قال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن أنقرة "تختار الأهداف بحذر" وإنها على اتصال وثيق بنظرائها الأميركيين، وأن حقول النفط ليست من بين أهداف أنقرة.

شنت تركيا الغارات الجوية ردا على تفجير أسقط قتلى في إسطنبول في 13 نوفمبر، وأشارت بأصابع الاتهام إلى "وحدات حماية الشعب الكردية" التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور.ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، ونفى "حزب العمال الكردستاني" و"وحدات حماية الشعب" تورطهما.

في غضون ذلك، لمح المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، إلى «أن هناك احتمالاً لعدول تركيا عن القيام بعمليتها البرية في شمال سوريا». وقال في تصريحات، الخميس: «لا أحد يريد تصعيد التوتر؛ ليس فقط في منطقة شمال شرقي سوريا، ولكن أيضاً في جميع أنحاء المنطقة، وربما أكثر، في جميع المناطق. لذلك لا يزال هناك أمل في أن تتخلى تركيا عن العملية».

وعن إمكان مراجعة الاتفاقيات والتفاهمات الموقعة مع تركيا بشأن سوريا، قال لافرينتييف إنه «لا توجد حاجة لمراجعة الاتفاقيات مع تركيا بشأن سوريا؛ فهي تبقى سارية المفعول»، مضيفاً: «جميع الاتفاقات واضحة وصالحة... نحن فقط بحاجة، كما يقولون، لعقد النية على التوصل للنتائج السلمية».
وأكد أن روسيا «تبذل كل ما في وسعها للوفاء بالتزاماتها بموجب هذه الاتفاقات، التي تنص على أن الوحدات الكردية يجب ألا تقوم بأي أعمال استفزازية ضد تركيا، وأنه يجب إخراجها جميعاً من المنطقة على بعد 30 كيلومتراً جنوب الحدود التركية».

وشدد لافرينتيف على أن «العمل في هذا الاتجاه مستمر، وسيكون من الخطأ القول إن روسيا في هذه الحالة بالذات لا تفي بالتزاماتها» (كما صرح بذلك إردوغان)، لافتاً إلى أن «هناك التزامات تقع على عاتق تركيا، وتنطوي على انسحاب الجماعات المسلحة غير الشرعية، مثل (هيئة تحرير الشام) المحظورة في روسيا، و(الجيش الوطني السوري)، إلى خلف الطريق السريع حلب - اللاذقية الدولي (إم - 4)... لكن، كما نعلم، لم يتمكن الجانب التركي بعد من الوفاء بهذه الالتزامات. نأمل أيضاً أن تواصل تركيا، من جانبها، بذل قصارى جهدها للوفاء بالتزاماتها».

وأشار إلى أن موسكو «مستعدة لتقديم الوساطة لسوريا وتركيا في تنظيم المفاوضات على مستويات مختلفة»، قائلاً: «بالطبع نحن على استعداد لتقديم كل دعم ممكن، ومساعدة الوساطة لتنظيم مثل هذه المفاوضات على مختلف المستويات»، مؤكداً أن روسيا «ترى أن على رؤساء أجهزة الاستخبارات في كل من تركيا وسوريا مواصلة الاتصالات رغم تفاقم الأوضاع».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

قوات سوريا الديمقراطية تنفي أي علاقة بتفجير إسطنبول

"قوات سوريا الديمقراطية" تختطف عددا من المدنيين في الحسكة وريف دير الزور

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

إصابة 18شخصاً خلال تدافع نحو الملاجئ بعد إطلاق صفارات…
مجلس الحكومة المغربية يُصادق على 4 مشاريع مراسيم أبرزهم…
حماس تعلن تأجيل اتفاق غزة بسبب شروط إسرائيلية والطرفان…
الأمن الروسي يحبط مؤامرة أوكرانية لقتل ضباط كبار وعائلاتهم…
اطلاق عملية أمنية غرب سوريا لملاحقة "ميليشات الأسد" عقب…

اخر الاخبار

دور فاعل وحيوي للمغرب في الاتحاد الإفريقي سنة 2024…
إحباط عملية تهريب دولية للمخدرات في ميناء طنجة المتوسط…
مُباحثات مغربية بحرينية لتعزيز التعاون في مجالات التنمية الاجتماعية
الحكومة المغربية تُصادق على تُعين المهندس طارق الطالبي مديراً…

فن وموسيقى

لطفي بوشناق يقدّم أغنية لبيروت ويتضامن مع المدينة الجريحة…
سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

البرازيلي فينيسيوس جونيور يُتوج بجائزة غلوب سوكر لأفضل لاعب…
المغربي أيوب الكعبي ضمن قائمة أفضل هدافي الدوريات الأوروبية
محمد صلاح بين الانتقادات والإشادات بسبب صورة عيد الميلاد…
المغربي حكيم زياش لا يمانع الانضمام لصفوف الوداد في…

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

تركيا تنفي الأنباء المتداولة بشأن استضافة قيادة "حماس" عقب…
تجدد القصف الإسرائيلي على الليطاني ولبنان يتمسك بموقفه الرافض…
هوكستين إلى بيروت الثلاثاء لبحث وقف إطلاق النار و"حزب…
ارتفاع شهداء القطاع إلى 43 ألفا و922 والقسام تقنص…
القضاء يكشف تفاصيل جديدة حول تسريب وثائق حساسة من…