الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
أكّد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أن الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة والترويج للنموذج المغربي في بُعده السياسي، وديناميته الاقتصادية وتنوعه الثقافي، في صلب الأولويات الدبلوماسية للبلاد، موضحًا في ندوة نظمها النادي الدبلوماسي المغربي بمناسبة الذكرى الـ62 لإحداث وزارة الشؤون الخارجية، أن الدبلوماسية المغربية مدعوة، في السياق الدولي الذي يتسم بمزيد من الاضطراب، إلى "تجاوز البديهيات السهلة التي تحجب عنها التعامل مع واقع يتحرك باستمرار".
وقال الوزير إن الدبلوماسية المغربية مُطالبة بالتحلي "بالمرونة الدائمة، والقدرة على التكيف والسرعة المطلوبة في معالجة المعطيات والمعلومات، من أجل مواكبة التطورات المتسارعة والتغيرات العميقة " التي يعرفها العالم، بالإضافة إلى الدفاع على المصالح العليا للوطن"، كما أبرز أن الدبلوماسية المغربية مدعوة إلى "اليقظة وتعبئة جميع الجهات الفاعلة في المجتمع المدني بكل مكوناتها، بهدف الترويج للنموذج المغربي، بما في ذلك دينامياته الاقتصادية وإصلاحاته السياسية وتنوعه الثقافي ونموذجه الديني".
وشدّد بوريطة على أن مصداقية الدبلوماسية المغربية تتمثل في التزامها الجاد بحفظ السلام والأمن في العالم ومساهمتها في حل القضايا الدولية، مما يجعل المغرب مرجعا في التعاون جنوب-جنوب، وفاعلا في معالجة القضايا الحاسمة مثل الهجرة والإرهاب، كما سجّل في الوقت نفسه أهمية العامل الاقتصادي في الدبلوماسية، مشيرا إلى أن "قوة المغرب تتمثل في استقراره وقوته الناعمة"، وقال أيضا إن هذا النوع من اللقاءات يتيح وضع خطة عمل دبلوماسية تقوم على تصور مشترك قادر على تطوير التعاون بين الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية الموازية.