الدار البيضاء ـ جميلة عمر
بعدما صادقت أحزاب الأغلبية في اجتماع ترأسه العثماني في منزل رئاسة الحكومة في حي الأميرات على حصيلة 100 يوم من العمل الحكومي، ضربت أزمة جديدة بيت حكومة العثماني بعد تشبث زعماء الأحزاب المشكلة للحكومة بحضور عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وتوقيعه لميثاق الأغلبية الذي يوصف بـ"إيديولوجية الحكومة" و الذي يعتبر وثيقة تعاقدية ستشكل حسب رئاسة الحكومة، مرجعا للعمل المشترك للأحزاب الستة المشكلة للحكومة.
ولم يمنع حضور نائب بنكيران في الحزب سليمان العمراني الذي يشغل أيضا رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة بالحزب للاجتماع قادة أحزاب الأغلبية، من المطالبة بتوقيع الأمين العام للبيجيدي بنكيران" لميثاق الأغلبية". وحسب مصادر مطلعة فإن قادة أحزاب الأغلبية رفضوا حضور لقاء اليوم الاثنين بالرباط لتقديم حصيلة أربعة أشهر من عمل الحكومة، حتى يوقع بنكيران على الميثاق.
ووكان الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، قد قال يوم الخميس الماضي في الرباط، أن ميثاق الأغلبية شبه جاهز، بعد أن تم حسم جل النقاط المكونة له. وأضاف أن لقاء اليوم سيشكل مناسبة لعرض ما تم إنجازه على ضوء برنامج الإجراءات الاستعجالية ووفقا لمحاور البرنامج الحكومي، مشيرا إلى انعقاد ندوة حكومية الأسبوع الماضي لمدارسة وثيقة الحصيلة التي "باتت جاهزة لتقديمها للرأي العام".
وكشف مصدر من بين العدالة والتنمية رفض ذكر اسمه ، أن رفض عبد الإله بن كيران الأمين العام للحزب حضور اجتماع ''هيئة الأغلبية''، هو الذي تسبب في تأخر إعلان وتوقيع ميثاق الأغلبية وندوة تقديم حصيلة مائة يوم التي تأخرت أكثر من شهر من الموعد المحدد. وأوضح ذات المصدر، أن سعد الدين العثماني ومصطفى الرميد، قادا محاولة إقناع بن كيران للحضور لاجتماع توقيع ميثاق الأغلبية والحضور لحفلة إعلان حصيلة وإجراءات مائة يوم من عمل الحكومة لكنه رفض بشكل قاطع.
وأضاف ذات المصدر، أن بن كيران وجه كلاما مباشرا لسعد الدين العثماني في اجتماع بمنزله بالرباط بالقول'' لن أحضر لأي اجتماع للأغلبية إلا بعد فتح تحقيق في البلوكاج الحكومي الذي دام أكثر من خمسة أشهر''، وهو ما دفع بالعثماني لمغادرة منزل بن كيران وسط غضب شديد.