الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
أكّد رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، أن الدبلوماسية المغربية تقوم بعمل كبير في المحافل الدولية من أجل الدفاع عن القضية الوطنية التي توحدت حولها كل القوى والأحزاب الوطنية وجعلتها الحكومة من ضمن أولى أولوياتها، وأضاف بخصوص مستجدات الوحدة الترابية، أن المغرب لا يمكنه التنازل على وحدته الترابية بأي شكل من الأشكال، متابعا أنه لا حل لقضية الصحراء إلا في وجود الصحراء ضمن حدوده، معتبرا أن "المقاربة مقاربة شاملة".
وشدّد في رده على الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الاثنين، على أن "المغرب مستعد لكل شيء من أجل الدفاع عن وحدته وصحرائه، ولا يمكنه التنازل عن جزء من ترابه"، مضيفا أن المقاربة الشمولية تحتاج إلى الدعم من الجميع، وتقوية جبهتنا الداخلية لأنها الأداة الأساسية والفعالة للرد على الخصوم.
وأشار العثماني أنه بعد الاستفزازات التي قامت بها جبهة البوليساريو، قام المغرب برد قوي دوليا وإقليميا ومحليا، ورد الأمور إلى نصابها، نتج عنه اعتراف مجلس الأمن بجهود المغرب الذي تحلى بضبط النفس، والرد المتزن رغم استفزازات "البوليساريو"، وتابع العثماني أن هذه السياسة التي اتبعها المغرب، لقيت ترحيبا من قبل الأمم المتحدة بقراراته وتفاعله الإيجابي مع توصيات مجلس الأمن، الذي دعا الجبهة للانسحاب من المنطقة المنزوعة السلاح، وتعبيره عن أسفه لأعمالها المزعزعة للاستقرار.