الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
نزار بركة يكشف خطة "إنقاذ" حزب الاستقلال

الرباط-رشيدة لملاحي

كشف نزار بركة المرشح القوي للأمانة العامة لحزب الاستقلال،  عن مشروع برنامجه  لقيادة حزب "الميزان مستقبلًا"، مؤكدًا أن قام بلقاءات مختلفة سواءً على مستوى المسورات مع أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب والتنظيم الشبابي والروابط والتنظيمات الموازية، واصفًا مشروعه ب" ثمرة لإنقاذ الحزب وتوحيد صفه والتجاوب مع انتظار المواطنين وخدمة الوطن"، وفق تعبيره.

وظهر نزار بركة المنافس القوي للأمين العام الحالي حميد شباط، مساند بأنصاره من أعضاء اللجنة التنفيذية للاستقلال، ووزراء سابقين وقيادات الحزب، خلال تقديم برنامج مشروعه، الإثنين، في مركز الندوات والاستقبال التابع لوزارة التجهيز والنقل، في الرباط

وشدد بركة وزير المال السابق،  أن لديه طموح في تجاوز الضبابية التي يعرفها حزبه بعيدًا  عن الصراعات الشخصية، موضحًا أن الحل يوجد داخل البيت الاستقلالي وصورة الحزب مسؤوليتنا جميعا لذلك أعلن مباشرة مصالحة شاملة مع جميع فئات الحزب عبر المكاشفة والنقد الذاتي من خلال إرادة حقيقية لأجل إعطاء قوة جديدة للخطاب السياسي في البلاد واعادة الدور التاريخي داخل المشهد السياسي المغربي".

وفي رده على اتهامات الموجه له حول رغبة أطراف أخرى  تقف وراء ترشيحه لإرغام حميد شباط على ابتعاد عن تدبير شؤون الحزب ، عقب دخوله في صراعات مع جهات "نافذة" ومحاولة ثني هدا الأخير لعدم الترشح للأمانة العام، ردّ نزار بركة  أن "لم أطلب من شباط أن يتخلى عن الترشيح ومن حق أي شخص يترشح وذلك لتطوير الأداء الحزبي، مقبل أن يجدد تأكيده على لم يتدخل في أسماء المرشحين المنافسين له لتولي مهمة القيادة لحزب الميزان".

ودعا رئيس المجلس الاقتصادي والبيئي بركة أعضاء حزبه بالعمل على تقديم رؤية جديدة للعمل السياسي، لأن هناك أزمة ثقة بين المؤسسة الحزبية والحكومة والتمثيلية بسبب خروقات واستعمال المال في الانتخابات، مستدلًا بالخطاب الملكي  بمناسبة عيد العرش الذي وجه انتقادًا شديد للمسؤوليين السياسيين، قائلًا" لا بد من وقفة تأمل ومراجعة أنفسنا وتقديم عرض جديد لاسترجاع ثقة المواطن بعيدًا عن الصراعات الداخلية والضرب في بعضنا".

واستعرض نزار بركة خطة عمله، بتأكيده على أن برنامج الذي تقدم به للأمانة العامة في الحزب، يرتكز على تقوية رصيد المصالحة الداخلية، وإغناء المرجعية الفكرية، وكذلك اعتماد حكامة داخلية ترتكز على الشفافية والديمقراطية الداخلية ،والعمل الفعال لخدمة المواطنين والمواطنين، مع تعزيز  الدور الأساسي للحزب في المشهد السياسي.

أمام قيادات الحزب الذين حضروا بقوة وعلى رأسهم عبد الواحد الفاسي ابن مؤسس الحزب علال الفاسي، وحمدي ولد الرشيد، وعبد الصمد قيوح وتوفيق احجيرة ووزيرة  الصحة السابقة ياسمينة بادو ووزير السياحة السابق لحسن حداد وبرلمانيين ومسؤولي الحزب، في الوقت الذي غاب هؤلاء عن الندوة السابقة للأمين العام الحالي حميد شباط، بالمقابل، غابت القيادات المحسوبة على جناح  حميد شباط، حيث غاب كل من عبد الله البقالي وعادل بنحمزة وعبد القادر الكيحل، عن لقاء نزار بركة المرشح للأمانة العام للحزب خلال المؤتمر المقبل.

وحسمت اللجنة التنفيذية لحزب "الاستقلال" المغربي، بعد اجتماع عاصف شهد خلافات ونقاشًا عن رئاسة المؤتمر، أن تحسم اختيار القيادي نور الدين مضيان، رئيس الفريق النيابي للحزب، رئيسًا للمؤتمر الوطني الـ17. وكشف اللجنة التنفيذية، عقب اجتماعها، عن تحديد 25و26و27 سبتمبر / أيلول الجاري مواعيد لتلقي الترشيحات للأمانة العامة للحزب وللجنة التنفيذية، مع تقديمها إلى كتابة اللجنة التحضيرية في مقر الحزب، في الرباط.

وأكدت اللجنة الاتفاق خلال الاجتماع على تشكيل لجنتين تنبثقان عن اللجنة التنفيذية للحزب، لإعداد التقرير الأدبي، وكذلك مشروع البيان العام، مشيرة إلى الاتفاق أيضًا على تشكيل لجنة ثالثة مشتركة، بين مكتب اللجنة التحضيرية الوطنية واللجنة التنفيذية، للنظر في الطعون، مع الاتفاق على البرنامج العام للمؤتمر، ويعيش حزب "الميزان" أزمة داخلية عقب استمرار الخلافات وانقسامات داخل الحزب، قبل أيام من انعقاد مؤتمر الحزب الـ17، حيث زادت أزمة رئاسة المؤتمر من الخلافات بين القيادات والأمين العام، حميد شباط، بعد تضارب الآراء ورفض أسماء مقترحة من قبل كل جهة بشأن الشخصية التي ستتولى رئاسة المؤتمر، قبل أن تحسم اللجنة التنفيذية قرارها.

وأكدت مصادر أن عبد الواحد الفاسي رفض مهمة الرئاسة، وفضل أن يظل بعيدًا عن صراع تيار حمدي ولد الرشيد وتيار حميد شباط، موجهًا رسائل سياسية إلى الطرفين بخصوص أحداث وكواليس المؤتمر السابق، الذي كان ينافس فيه بقوة الأمين العام، داعيًا القيادات المختلفة إلى تغليب مصلحة ووحدة الحزب للخروج من الأزمة.

ويضع عدد من القياديات النسائية المرشحات لعضوية اللجنة التنفيذية أيديهن على قلوبهن، خصوصًا بعد تداول أخبار ترشيح أسماء حديثة العهد في الحزب، مدعومة من قبل تيار قوي داخل التنظيم، في وقت تتخوف فيه كفاءات نسائية ناضلت باسم الحزب في عدد من القضايا الاجتماعية والنقابية لسنوات، وكشف حميد شباط، في وقت سابق، عن تشبثه بمواقفه وقراراته قبل أيام من انعقاد مؤتمر حزبه، حيث ينافسه بقوة وزير المال السابق، نزار بركة، على منصب الأمانة العامة، في ظلّ تخلي عدد من أنصاره عنه.

ويُواصل شباط، توجيه رسائل سياسية، حيث شدد في كلمة له خلال المؤتمر الإقليمي في فاس على أن أطرافًا أخبرته بأن جهات في الدولة لم تعد راغبة في وجوده على رأس حزب "الاستقلال"، قائلًا "أنا أقسمت بعدم التنازل وبيع الحزب، وستظل مواقفي لصالح الحزب والوطن وسيسجل التاريخ أننا لم نلهث وراء المناصب" وطالب شباط بوحدة حزب "الاستقلال" وتجاوز الخلافات داخله، مستعرضًا ما أسماه بأزمة حزب الاستقلال مع أطراف أخرى، حيث استدل بواقعة الراحل محمد بوستة، قائلًا "أزمة حزب الاستقلال بدأت عام 1998، بسبب رفض بوستة أن يكون وزيرًا أولًا في حكومة يكون فيها إدريس البصري وزيرًا للداخلية، حيث تقرر إنهاء المسار السياسي لمحمد بوستة، ثم أتوا بمن أتوا من الخارج، وبقينا أربع سنوات نحاول عقد المؤتمر، كما تمت معاقبتنا في انتخابات 1997، بسبب الموقف التاريخي لبوستة".

واعترف الأمين العام  لحزب "الاستقلال" بمسؤوليته عن الخروج من الحكومة السابقة، التي كان يرأسها عبد الإله بن كيران، قائلًا "أريد أن أقر بمسؤوليتي عن الخروج من الحكومة، و هذا الإقرار من وازع وواجب النقد الذاتي، الذي ربانا عليه ملهمنا الزعيم علال الفاسي"، وأوضح أن هاتفه مراقب منذ وقت طويل، وهو لا يُهاب أحدًا لأنه مَلَكي حتى النخاع، وهو مستعد للموت في سبيل حزبه ووطنه، ولكي لا يموت الحزب ويظل مستقلًا عن التدخلات الخارجية، مشددًا على أن الجهات التي حاولت التدخل في إدارة شؤون التنظيم السياسي لحزبه أخطأت عندما قررت التدخل، وهو يرفض ذلك وسينافس المرشحين للأمانة العامة للحزب، وسيصمد ولن ينسحب من المنافسة.

ويذكر أن الأمين العام لحزب "الاستقلال" هاجم المرشح الأقوى لخلافته في المؤتمر المقبل، نزار بركة، واصفًا إياه بأنّه مرشّح موظفين ذوي نفوذ في الدولة، ومؤكدًا تمسكه بالترشّح وأنه سيصمد أمام كل الضربات، قائلًا "مستعد للموت والمؤتمر سيّد نفسه، وسنعتمد البطاقات الإلكترونية منعًا للتزوير"، مؤكدًا أنه أدى "الشهادة" استعدادًا للموت لأن الأهم بالنسبة إليه ليس أن يموت شباط، بل الأهم هو أن لا يموت المغرب وحزب "الاستقلال"، مضيفًا أنّ الأمين العام هو مجرد شخص، أما الحزب فهو فكر وامتداد لتضحيات رواده وقياداته، مبينًا أنهم في الحزب ليسوا عبيدًا ولا يمكن لأي جهة أن تتدخل في الشؤون الداخلية لتنظيمهم، معتبرًا أنّ ما يقع هو عبارة عن "تراجع ديمقراطي يضرب العمل السياسي للأحزاب".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

اطلاق عملية أمنية غرب سوريا لملاحقة "ميليشات الأسد" عقب…
احتفالات عيد الميلاد لهذا العام مشوبة بالحروب والتحديات الأمنية…
الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يواصل رفض المثول أمام هيئة…
الشرع يتوصل إلى اتفاق مع قادة الفصائل السورية لدمجها…
الجيش الأوكراني يكشف عن وثائق مزورة لجنود كوريين شماليين…

اخر الاخبار

إحباط عملية تهريب دولية للمخدرات في ميناء طنجة المتوسط…
مُباحثات مغربية بحرينية لتعزيز التعاون في مجالات التنمية الاجتماعية
الحكومة المغربية تُصادق على تُعين المهندس طارق الطالبي مديراً…
وزير العدل المغربي يُقدم أمام مجلس الحكومة عرضاً في…

فن وموسيقى

لطفي بوشناق يقدّم أغنية لبيروت ويتضامن مع المدينة الجريحة…
سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

محمد صلاح بين الانتقادات والإشادات بسبب صورة عيد الميلاد…
المغربي حكيم زياش لا يمانع الانضمام لصفوف الوداد في…
محمد صلاح ينفي شائعات التجديد مع ليفربول ويؤكد أن…
المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

غارة إسرائيلية تودي بحياة مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب…
٩٦شهيداً في القصف الإسرائيلي لشمال غزة و منع الإسعاف…
التحقيقات في الهجوم على منزل نتنياهو تورّط ضابط رفيع…
الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت تصل أطراف عين الرّمانة…
زيلينسكي يؤكد. أن الحرب ستنتهي بشكل أسرع مع تولي…