مراكش - جميلة عمر
تم رسميًا، الاثنين في مراكش، إطلاق مخطط عمل لمبادرة دعم الاستدامة والاستقرار والأمن في أفريقيا، وذلك خلال اجتماع للوزارء الأفارقة المكلفين بالبيئة، الذي انعقد على هامش أعمال "كوب22"، ويتوخى هذا المخطط المساهمة في استقرار المناطق موضوع ظاهرتي الهجرة وتهميش الشباب، عبر استهداف الأسباب الكامنة وراء خلقها، وأحذا بعين الاعتبار الموارد الطبيعية الأساسية الكفيلة بضمان إيجاد حلول على المدى الطويل للساكنة المهددة بتدهور هذه الموارد، والتصدي لتأثير الجماعات المتطرفة، وجماعات الإتجار بالبشر، مع تعزيز مراقبة وتدبير الموارد الطبيعية غير المستغلة.
وتهدف هذه المبادرة أيضًا تعليم الشباب المنحدرين من المناطق القروية الهشة، وخلق فرص للعمل والدخل، من خلال إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة.
ومن بين النتائج المنتظرة من مخطط العمل، تكوين مليون شاب إفريقي في مجالات الزراعة والتكيف مع التغير المناخي، وخلال المرحلة الأولى، استهدف المخطط 5 آلاف مدينة موزعة على 50 دواة إفريقية، ببرنامج التعليم في مجال المطاعم وإعادة تأهيل الأراضي.
وينتظر القيام بالعديد من الأنشطة بهدف المساهمة في تفعيل أهداف هذه المبادرة، خاصة تحديد القرى المهددة والمعرضة للتصحر وللظروف المناخية القصوى، والهجرة وتنسيق الأنشطة الموجهة للتخفيف من مخاطر الكوارث، من خلال وضع آليات من قبيل أنظمة الإنذار المبكر بالجفاف والنهوض بالأنشطة المدرة للدخل ومن بين التدابير المحددة لهذا المخطط، توفير الوسائل الكافية بتطوير اقتصادات محلية متنوعة ومستدامة في مجال التدبير المستدام للأراضي، من خلال مقاربة مندمجة تعزز الحفاظ على الموارد المائية والأراضي، وتحسين إنتاجية الأراضي، واستعمال الطاقات النظيفة.
وشهد الاجتماع الوزاري الرفيع المستوى، الذي ترأسه المغرب، وخصص لإعطاء الانطلاقة الرسمية لمخطط العمل الخاص بمبادرة "ثري إس"، حضور خمسين مسؤولاً مكلفًا بالبيئة، إضافة إلى العديد من المنظمات الدولية والإقليمية، ونظمت بهذه المناسبة، مائدتين مستديرتين تناولتا "خلق الاستدامة والاستقرار والأمن في أفريقيا"، و"أفريقيا التي تنهض ببيئة هشة".